في حلقة الجمعة من "أراب آيدول"، كان مستغرباً تصريح راغب علامة حين علّق على أداء المشتركة السورية فرح يوسف التي قدّمت أغنية ميادة الحناوي "حبينا". يومها، وصف راغب فرح بأنّها أمل سوريا الغناء، مضيفاً أنّ ميادة الحناوي كانت صوت سوريا الذي خرج الى العالم العربي. وتابع أنّه بعد ميادة، لم يأتِ صوت سوري ينطلق في العالم العربي وأضاف: "كنت خائفاً بعد ميادة ما نلاقي مطربة ينتشر صوتها في العالم العربي" معتبراً أنّ فرح ستكون كذلك. وتجاهل النجم اللبناني وجود الفنانة السورية أصالة التي انطلق صوتها في كل العالم العربي، وتعتبر اليوم من أهم المطربات في العالم العربي، ونجمة غناء من نجوم الصف الأول، وصوتاً سورياً وعربياً لا يستهان به ولا يمكن تجاهله بهذه الطريقة. هذا الأمر رسم علامات استفهام حول كلام راغب الذي لا يمكن أن يأتي سهواً. واعتبر الكثير من محبّي أصالة أنّ تجاهلها يأتي نتيجة موقفه السياسي المخالف لموقف أصالة المناصرة للثورة في بلادها. واعتبر المنتقدون أنّ راغب أراد بكلامه التقليل من شأن أصالة التي لا تحتاج حتماً إلى إشادة من راغب. وتكفي نجاحاتها وشهرتها العربية للرد على هذا التجاهل غير المبرر و"شطبها" من لائحة المطربات السوريات اللواتي تتصدرهن أصالة، شاء راغب علامة أم أبى. أصالة التي يبدو أنّها كانت تتابع البرنامج، علّقت على تصريحات راغب بتغريدات أطلقتها عبر حسابها على تويتر قالت فيها: "بالتأكيد ما بزعل لما حدا متل راغب العزيز ولا أحلام اللذيذة بيشيلوني من خريطة سوريا فنياً. يمكن لأنه بيعرفوا محبتي وولعي بجنسيتي العربية". وأكملت في تغريدة ثانية: "أملك في داخلي ولاءً وانتماء من كل جزء من وطني الكبير. مو مشكلة، وخصوصاً أني لا أهوى الكلام الذي يقال عادة في مديح الفنانين. وخلصت". وفي تغريدة ثالثة، قالت: "عموماً أنا كتير بحب هالبرنامج وما بزعل من هالقصص. وفيه ناس بصوتلهم لأنه بحس فيهم. واليوم السعودي كان رائع وبحته خيالية". وأكملت: "بالتأكيد اليوم ما بقدر أمشي ببلدي إلا بحراسة ويمكن ما بقدر روح هناك أصلاً. ولكن كل هاد بسبب إننا بمرحلة صعبة من تاريخنا، اختلفنا وتعبنا". ويبدو أنّ راغب وصلته الاتهامات بأنّه أسقط أصالة من قائمة الفنانات السوريات بسبب موقفه السياسي المخالف لموقفها. وهنا، لم يشأ توجيه كلامه مباشرة لأصالة، فأطلق تغريدات غاضبة ينفي فيها أنّه أعطى أي رأي سياسي بأي بلد عربي وتحديداً سوريا. وكتب تغريدات عدة جاء فيها: "بعض المواقع الالكترونية تنشر كلاماً سياسياً عنّي يتعلّق بموقفي من الوضع السياسي في إحدى الدول العربية! كل هذا الكلام افتراء ومُختلق وغير صحيح. أنا كمواطن لبناني لا أسمح لنفسي بأن أعطي رأيي بأي نظام أو ثورة أو حرب عربية وأنفي أي كلام سياسي باسمي صدر في أي موقع أو صحيفة أو وسيلة إعلامية. وكل مَن نسب عن لساني مواقف عما يجري في دولة سوريا هو كاذب وكاذب وكاذب. لم أعطِ رأيي السياسي بأي بلد عربي ولن أفعل، فاقتضى التوضيح". وأثارت تغريدات راغب حفيظة الكثير من السوريين الذين اعتبروا كلامه غير صحيح ونشروا مقطع فيديو لراغب يحيي فيه "سوريا الأسد" و"الدكتور بشار الأسد". ورأوا أنّ هذا أكبر دليل على أنّه ضد الثورة في سوريا وتجاهله لأصالة نابع من هذا الموقف. فهل حقاً تجاهل راغب قيمة أصالة كفنانة سورية عن عمد أم أنّ الأمر جاء سهواً؟   شاهدي الفيديو