عندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع ويزداد لهيب أشعة الشمس الحارقة في موسم الصيف في دولنا العربية، فإن أول شيء نفكر به كنساء هو حماية بشرتنا من هذه الأجواء القاسية!

ليس بالأمر الجديد معرفتِك إلى أن كريم الوقاية من الشمس SPF أساسي جداً في حماية بشرتِك من الأشعة فوق البنفسجية UVA، ولكن إذا كنتِ ممن لا يزلن يهملن وضعه كل صباح، فالسطور التالية ستذكركِ بأهميته لكِ ولجمال بشرتِك على المدى البعيد!

ولكن لنتحدث أولاً عن البشرة التالفة جراء التعرض لأشعة الشمس، ما هو الحل بالنسبة لها يا تُرى؟ وهل هناك طريقة تعيد لها حيويتها التي فقدتها؟ تجيبكِ على هذا السؤال الدكتورة الجلدية البريطانية "أماندا إيليس"، وتؤكد بأن أفضل طريقة لعلاج البشرة التالفة من أشعة الشمس والتي تعاني من التصبغات الشمسية هي عن طريق التقشير الكيميائي مثل استخدام حمض الجليكوليك، وتقول: "إن التقشير السطحي سيساعد في تقشير وتجديد شباب الجلد بلطف، وسيساعد على تلاشي التصبغات وإعطاء مظهر وملمس أكثر امتلاءً وقوة للجلد. تذكري أن تستخدمي دائماً عامل الوقاية من الشمس SPF، حتى في فصل الشتاء للحفاظ على وإعادة وضعه خلال النهار خصوصاً بعد ممارسة الرياضة أو السباحة ".

 

إن أشعة الـ UVA هي المُسبب الرئيسي للشيخوخة المبكرة، والطريقة المُثلى والأكثر فاعلية لتجنب البشرة المتعبة والمرهقة والتالفة هي بوضع كريم الوقاية من الشمس طوال أيام السنة.

 

ونحن لا نبالغ إذا قلنا بأن عامل الوقاية من الشمس SPF هو أحد أهم مستحضرات البشرة التي قد تستخدمينها في حياتِك، وخصوصاُ في جونا الحار وشمسنا القوية، فإذا لم تحرصي على استخدامه بشكل يومي فلن تستفيد بشرتِك من أي من العلاجات التي تقومين باستخدامها أو تجربتها من وقتٍ لآخر، مهما كانت قوية وفعالة، لأنكِ لا تحاربين علامات تقدم سن البشرة بالشكل المطلوب.

 

والسر في التمتع ببشرة مثالية طوال العام لا يكمن كما تعتقد البعض في استخدام كريمات البشرة القوية كلما ظهرت لكِ بعض حبوب الشباب أو البثور، بل في المحافظة على روتين جمالي متكامل للعناية ببشرتِك طوال العام، لأنكِ بهذه الطريقة تحمينها من ظهور الحبوب والبثور.

 

إذا كنتِ تعانين من ظهور حبوب الشباب فالكريمات القوية جداً ليست هي بالضرورة الحل الأمثل، فاستخدامها قد يؤدي إلى الاتهابات وتحفيز البشرة إلى إفراز كميات أكبر من الزهم (الدهون الطبيعية التي تفرزها البشرة) والذي ينتج عنه انسداد للمسامات.

 

وأخيراً، تأكدي من تنظيف البشرة مرتين يومياً وذلك باستخدام غسول الوجه والتونر، خصوصاً إذا كنتِ ممن يضعن المكياج بشكل يومي، وذلك للتأكد من أن البشرة قد تم تنظيفها تماماً من بقايا المكياج. اتبعي التنظيف بعلاج للبشرة يتوي على BHA لتقشيرها وتفتيح المسامات المسدودة.