من غير الممكن ان نتمشى في شوارع باريس في الاول من شهر ايار مايو، دون الوقوع على بائعي زهور الموغيه . ففي هذا اليوم ، يحتل بائعو الموغيه كل الارصفة و يقترحون على المارين ، باقات صغيرة او كبيرة ، كل حسب ميزانيته ! كما ان محلات الحلوى تقترح باقات موغيه من الشوكولاته للذين يفضلون بطونهم على انوفهم ! عند وصولي الى باريس منذ عشرين عاماً ، احببت كثيراً هذا التقليد . فالفرنسيون من كل الطبقات الاجتماعية يشترون الموغيه لأحبائهم لجلب الحظ و جعله حليفاً لهم في الايام المقبلة . و انا صرت واحدة منهم ، اشتري الموغيه و اتمنى حظاً سعيداً لمن احب . و لكن من اين تأتي هذه العادة ؟ هناك عدة روايات ! الاولى تعود الى القرون الوسطى حيث جعل السلتيون من نبتة الاجراس الصغيرة رمزاً للحظ لأنها تزهر في الربيع . اما القصة الثانية و هي التي افضلها ، فتروي ، ان احدهم قدم للملك شارل التاسع زهرة موغيه متمنياً له الحظ السعيد في الاول من شهر ايار من عام 1561 . و لقد اعجب الملك بالفكرة ، و جعلها تقليداً سنوياً ، و هكذا كان يقدم كل عام هذه الزهور لكل سيدات البلاط الملكي . بالاضافة الى ذلك ، عرفت هذه الزهرة كيف تستهوي قلوب مبتكري العطور و اكبر دليل على ذلك عطر Diorissimo من دار Dior ، كما اصبحت ايضاً رمزاً لعيد العمل ! اذاً اتمنى لكم جميعاً عيداً سعيداً و حظاً وافراً في الحب ، العمل و الحياة و اقدم لكم اجمل باقة موغيه باريسية !