أرجو أن تحتمل فارئات الموقع صراحتي، ولكن أكثر مايحرج ويجرح الرجل في وقت واحد هو الطريقة التي تصد زوجته رغبته الجنسية فيها، خاصة إذا كان في أسلوبها شيء من النفور أو التضجر والتأفف والفظاظة.   عزيزتي، إن الرجل يعبرعن حبه وعاطفته في السرير أكثر مما يعبر باللغة وحين يلاقي البرود من زوجته فإن مشاعره تصبح أكثر حساسية مما تتوقعين حتى وإن أظهر غير ذلك.   لكن قبل ذلك فإن عدم رغبتك بممارسة الحب لا تعني أنك فقدت الرغبة في زوجك، هذه الأمور تحدث بين الفترة والأخرى بسبب ضغوط الحياة. فأنت تحبين حد الجنون كل حركة من حركاته، وكل جزء من جسده، ولكن مع ذلك، فهناك ليال لا تزورك فيها الرغبة. هكذا هي الحياة. أحيانا تكون فكرة ممارسة الحب مع زوجك الحبيب تكاد تساوي تسلق منحدر متعب.     ما هي الذرائع التي يمكن أن تراهني عليها لتثبيط همته "القوية" إذن؟ إليك بعض الجمل الفعالة... اسمعي مني فأنا رجل وأعرف عما أتحدث لذلك سأقترح عليك الطرق المناسبة لتخبريه بذلك.     إذا كان زوجك يقدس العمل " عندي مقابلة غدا في الشغل. و يجب أن أحتفظ بطاقتي كلها". ألا يدير هو حياته المهنية بشغف، مثل رياضي محترف، يهتم لكل التفاصيل ويمنحها الأولوية القصوى. إذن استعيري عاداته هو، ولا تتردي في استخدام قاموسه الخاص. أسري له إذن بجدية أن لديك "تحديا" في الغد، وأن عليك " أن تكوني في كامل تركيزك". وأن عليك أن لا تسمحي "للمنافسين بتجاوزك". أو أي تعبير من تلك التي يستخدمها في كلامه الخاص. لن يكون عليه عندها أن يقبل قرارك النبيل وحسب، بل أن يتعاطفك معك أيضا، وحتى أن يذهب بنفسه ليحضر لك حساء مناسبا أو عصيرا مهدئا قبل أن تنامي.   مع الخواف من أمراض البرد "أنصحك أن لا تقترب مني كثيرا، أظن أنني سأصاب بالزكام" في كل مرة يعاني فيها من الزكام، أو من صداع عابر، يعتقد أنه على حافة القبر. وهو أيضا يغسل يديه عشرين مرة حتى لو أنه لم يفعل غير الامساك بقطعة خبز، يذهب عند الطبيب فورا بمجرد أن يعطس. إذن لا تتردي في استخدام وجع الرأس، و قليل من الحرارة. يمكنك القول، مثلا، بعد سعلة قصيرة: أمممم، عندي شوية سخونة، أشعر بحساسية بأنفي، هناك حرقة خفيفة في حلقي.. هل تعتقد أنها بداية حمى.. ها؟ أعتمدي على خوفه من الميكروبات ليبقي على مسافة كافية هذه الليلة.. مع كاره الأحاديث الجادة و العميقة " أسمع، لن نفعل أي شيء يا حبيبي، قبل أن نتكلم جديا بشأن علاقتنا ومشاكلنا المالية". ربما لم يحدث شيء مؤخرا، ولعله قال لك ألف مرة أن ميولك لتحليل كل شيء بالتفصيل و باستمرار و إعادة التفكير بالعلاقة و تطورها ثم إعادة التفكير مجددا، كل ذلك يرعبه و يتعبه. وهذا هو المطلوب. سيتحتم عليه أن يقوم بخياره بسرعة. هل يناقش أمرا، أم "يفعل" شيئا... حسنا يمكن أن نراهن على مخاوف الرجال، أكثر من رغباتهم ربما. مع عاشق العناية والنعومة التامة "حسنا، كما تريد، ولكن يجب أن أقول لك أني منذ بعض الوقت لم أنزع شعر جسمي" بشأن لياليكما معا يفضل الزوج الحبيب أن يكون مصمما بارعا، يهتم بالتفاصيل كلها ليكون في الجو: إضاءة خافتة، موسيقى مناسبة، ملابس مغوية. اعتمدي على ذلك، الاستحضار اللارومانسي أبدا لشعر جسمك المهمل سيحبط همته ستجعله يتراجع لحظة على الاقل. ألم تجربي ذلك من قبل!