مهما ظهر من حالات تعنيف المرأة في أي مكان في العالم، فإن ما نعرفه هو فقط الجزء اليسير منها. ومرد ذلك عدة أسباب تتعلق بالقيم الاجتماعية والطبعية النفسية للمرأة والمحاكمة الاجتماعية التي تخشاها. فعادة ماتميل المرأة إلى الكتمان حرصا على عائلتها وأفرادها وسمعتها وخوفا من اللوم أو من المزيد من العنف، وكذلك لأن القوانين قد تكون ليست كافية لحماية المرأة أو تحتاج الكثير من التعديل. والمرأة السعودية واحدة من نساء العالم اللواتي يتعرضن للعنف الذكوري والأسري والاجتماعي، وقبل أيام حين قابلت "أنا زهرة" رئيسة جمعية حماية الأسرة في المملكة سميرة الغامدي أكدت لنا أن الأسرة السعودية وعلى الأخص المرأة بحاجة ماسة لقانون حماية من العنف. واستجابة لهذه الحاجة الملحة التي تواججها المرأة في المجتمع السعودي قامت مؤسسة الملك خالد الخيرية بإعداد دراسة معنية بإنجاز نظام للحد من الإيذاء نوقشت بنوده وآلياته بِاهتمام بالغ من قبل مجلس الشورى وأوصت به هيئة الخبراء التي بنعرفه فقط هو الجزء اليسير دورها رفعت النظام لمجلس الوزراء تمهيداً لإقراره قريباً. اقرأي أيضا: سميرة الغامدي: نحن بحاجة ماسة إلى قانون