منعت فرح يوسف نفسها من البكاء منذ بداية مشاركتها في "أراب آيدول" مبديةً تماسكاً كبيراً رغم الظروف الصعبة التي تعيشها. لكنها لم تحتمل أكثر من أيام، فذرفت دموعها على الموال الذي غناه مواطنها عبد الكريم حمدان متأثرة بالكلمات الوطنية والإنسانية التي لامستها شخصياً.   فرح التي كانت تقطن في أحد أحياء دمشق قبل أن تستقر في بيروت، تذكرت منزلها الذي هدم جراء القصف، وعائلتها التي تشردت وبلدها الذي خُرّب، فمرت في حالة نفسية سيئة دعت إدارة الـ"إم. بي. سي" إلى معاملتها معاملة خاصة لتعويض ما خسرته في سوريا.   فرح التي اتخذت خطوتها الأولى العام الماضي في بلدها بغنائها شارتي مسلسلي "الولادة من الخاصرة" و"الأمّيمي" لم تحظ بطالع جيد رغم امتلاكها صوتاً جباراً، فأُغلقت في وجهها أبواب "ستار أكاديمي" بنسخته الثامنة أسوة بنور عرقسوسي وعبد الكريم أيضاً، ما يفرض تساؤلات حول المعايير التي تتخذها إدارة الأكاديمية.   ونجحت فرح في دخول قلوب لجنة التحكيم بفي "أراب آيدول"، حتى أنّ حسن الشافعي وصفها بـ"الفنانة المكتملة"، بينما قالت نانسي عجرم إنّها تذكرها بـ"الياسمين الشامي"، وأطلق عليها راغب علامة لقب "البنت السورية الحلوة".   فرح يوسف خسرت ذكرياتها في دمشق، فهل تعوّض ذلك بفوزها في "أراب آيدول"؟