أيها القراء مسألة اليوم  للزوجة (ماريا) التي تزوجت من زوج ما بخلت عليه بشيء من حبها واحترامها بل وراتبها ، تقول ماريا : أعطيته كل شيء ولم أقصر معه كنت أعطيه راتبي كاملا. و كان يسهر كثيرا خارج البيت و كان يهمل حقي وحق أولادي لا فسح ولا خروج و يهمل مشاعري مع أني كما يشهد الجميع زوجة جميلة بل و الكل يطاردني ليسمع مني كلمة إعجاب إلا زوجي فأصحابه كل شيء في حياته و ياليت المسألة توقفت عند هذا الحد كنت راضية و ساكتة لكن زوجي الذي لدي منه 3 أطفال طعنني بضميره الذي مات وصلوا عليه الجنازة . قلت : كيف طعنك ؟ قالت : أفاجيء به يوما من الأيام يجهز شنطة سفره سألته أين تذهب ؟ قال : عند أحد أصحابي لأخذ قسط من الراحة يومين ثم أعود سكت لأني متعودة على هذا ومتساهلة فيه من زمن ونحن متزوجون من عشر سنوات . وفجأة اتصل عليه بعد يومين فأسمع صوت مطار ومسافرين وينك ؟ قال : أنا مسافر بلدنا ..... لكي أبيع البيت الذي نملكه وأعود لأعمل مشروع لنا قلت له : ولماذا لم تخبرني بذلك ؟ أنت ما تركت لنا حتى مصروف للأولاد فقال : دبري حالك و أغلق الخط و بعدها تفأجأت بعدة مفاجأت كادت تقضي علي وكدت أنتحر بسببها لأني ما توقعت ذلك منه فاكتشفت ما يلي : 1-لم يترك لنا مصروف و لا فلس واحد 2-أخذ الجوازات من البيت حتى انتهت إقاماتنا جميعا أنا والأولاد  بل و بطاقات الهوية انتهت وبطاقات التأمين انتهت منذ عشر شهور وأنا على هذا الحال وعلينا غرامات تأخير لأننا نعيش بدولة خليجية . 3-اكتشفت من زوجة أحد أصدقائه أن زوجي مسافر لاستراليا و ليس لبلدنا العربي و بمواجهته على التلفون بعد 4 أشهر من سفره قال : أنا رأيت إن ذلك من مصلحتي. قلت له : وأين مصلحتي أنا وأولادك وبكيت يا سيدي بكيت حتى جفت دموعي فأنا امرأة قد أخرج من عملي بأي وقت أين أذهب وليس عندي حتى جوازات أولادي وإذا مرضوا لا أملك بطاقات صحية لعلاجهم و مصاريف المدارس من يدفعها ؟ و حتى المدارس تطلب وجود الأب وأين الأب ؟ ثم الأخطر من ذلك تعرضي أنا لمضايقات فالكل عرف أن زوجي تركنا و سافر دون علمي فبدأ كثيرون من الشباب والرجال محاولة التقرب مني لعمل علاقات اعتقادا منهم أني حرة ولا زوج لدي و هو ظالمني وفعلا كدت أقع في أخطاء بسبب الضغط النفسي الذي أتعرض له وحاجتي لتنسهيل بعض المعاملات الخاصة بي وبأبنائي لأني في بلد غريب . 4-و اتجهت للمحاكم لطلب الجوازات و إعطائي الحق في تجديدها لاكتشف أن الجوازات كانت بحوزة عائلة زوجي هنا بنفس البلد التي نعيش فيها و شكوت أمري إلى الله و تحججوا بأنهم لا يعرفون أن الجوازات والبطاقات منتهية وسألتهم لماذا سافر ابنكم وتركني ؟ قالوا : هو أدري بمصلحته. . و اليوم يا سيدي أنا أطلب الطلاق بعد مضي عام على عدم وجود زوجي وعدم وجود نفقة و لا سند لنا في غربتنا فهل ترى أن طلبي للطلاق خطأ وقد اتصلت به عدة مرات لكنه يرد بعد شهر أو أكثر ويقول سأعود لاكتشف أخر شيء أنه ألغى عمله بشركته و ألغى إقامته  فماذا أصنع؟ وهل طلبي للطلاق ظلم لنفسي ولأولادي؟ الجواب : عين العقل و لا جواب عندي أكثر من ذلك فالزوج الذي يموت ضميره ويترك أسرته فريسة للحياة و نوائبها لا يستحق العيش معه خاصة من الواضح أن حتى أهله لا يساندونك أنت وأولادك و لم يعطوا جوابا كافيا حول غيابه و سفره والسبب وراء ذلك و هل هذه هي مكافأة نهاية الخدمة بعد صبرك وعطائك معه وكان راتبك في يده هو متفانية مضحية من أجل أسرتك يا سيدتي الطلاق أفضل حل ويكفي تعرضك للانتحار بسبب ما فعله بك مع أني أعتب عليك وعلى كل امرأة وفتاة تفكر بتلك الطريقة أن تنتحر هذا أمر يؤدي بك لدخول النار والخلود بجهنم لماذا ؟ لأن "العبد بنيان الرب ملعون من هدمه " فاحذري أن تقدمي على مثل تلك الخطوة لأنه لن ينفعك أحد عندما تدخلين النار و بسبب من ؟ بسبب زوج مات ضميره و لم يتق الله فيكم. سيدتي : إن صح كل ما قلتي فالطلاق هو الحل وتضمين إليك حضانة أولادك و تستمر الحياة بطريقة أفضل مما أنتم عليه.