يستضيف موقع "أنا زهرة" اليوم الناشطة في مجال حقوق حماية الأسرة والإعلامية السعودية سميرة الغامدي. لتتحدث إلينا عن تجربتها كأخصائية نفسية عملت 18 عاماً في مستشفى الصحة النفسية وصولا إلى عملها الحالي كمقدمة برامج ورئيسة لجمعية حماية الأسرة، ولن ننسى المرور بأهم تجاربها وأمتعها كأم لثلاثة أبناء: عبدالملك وجمار و حنين. لنتحدث في البداية عن جمعية"حماية الأسرة" مماذا تحتاج الأسرة السعودية للحماية؟ تقوم رسالتنا في الجمعية على كفالة الاحترام والحماية للمرأة والطفل، الذي قدره لهم الإسلام وقرره المرجع الأول القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من خلال القوانين و الإجراءات الرسمية و المنظمة و على مستوى مهني متميز و عالمي، فنحن نرى أن أسرة بلا عنف تقودنا إلى مجتمع آمن.   وماهي أهم التحديات التي تواجه الجمعية؟ نحن نسعى إلى تربية ثقافة مناهضة العنف ضد المرأة، وبما اننا ما زلنا في أول المشوار، فإننا نحتاج لدعم المجتمع لنصل إلى كل الشرائح. فالمرأة تتعرض للعنف من قبل الزوج أو بصفة عامة من قبل الرجل القريب منها كالأب والأخ.. وهذا ليس تعميماً لكن شريحة كبيرة تتعرض للعنف ومن نسمع عنهن فقط هن قمة جبل الجليد، وتحتاج المرأة السعودية للدعم أكثر لتستطيع الاعتراف بذلك.   ماهي أسباب العنف ضد المرأة السعودية؟ غياب القانون الرادع و الواضح، وأيضاً التابو الاجتماعي و موروث العيب، بالإضافة الي أننا مجتمع ذكوري. والمرأة تتعرض للعنف عموما في العالم لكن درجاته وطرق التعامل معه قانونيا واجتماعيا تختلف من مجتمع إلى آخر.   ما هي مشاريعك القادمة؟ أقوم حاليا بتجميع كتابي الأول و هو عبارة عن و مدونتي الشخصية بمسمى (فوضى أنثوية متمردة)، وأجهز لتصوير برنامجي التلفزيون الجديد. كما أنني قررت الانسحاب من رئاسة مجلس الادارة بجمعية حماية الأسرة وذلك بعد تعرضي لوعكة صحية تلزمني العلاج لفترة طويلة والبعد عن مراكز القيادة. لكنني لا أستغنِ عن الجمعية فهي جزء مني، ولذلك سأكتفي بعضويتي بها فأنا عضو مؤسس، وسأستمر بمتابعة نشاطي مع دعم حالات الضحايا داخل و خارج الجمعية.   ما هي أمنيتك التي لم تتحقق بعد؟ أن يصدر قانون الحماية من العنف للطفل و المرأة. نحن بحاجة نظام واضح للأحوال الشخصية حتى نحجم هذا التجاوز العنيف بحق المرأة والطفل.     شخصية أثرت فيك ؟ وشخصية أخرى تتمنين مقابلتها أحب كثيرا المفكر د.مصطفي محمود رحمه الله وتمنيت ان التقي به و أحاوره. حاليا أتمني فعلا أن التقي بالدكتور عبدالعزيز خوجة فهو عالم و أديب و مفكر و قيادي متميز.   مواقف حدثت لك سواء في مجال عملك أو حياتك ؟ كثيرة صعب ذكرها تتفاوت بين النجاح و الإحباط و الصدمة من أشخاص او تغير فكرنا عن آخرين. و لكن تجربة مرضي علمتني ان العمل الجيد و الإنساني دائماً في آخر الطريق يجني ثماره، كمية الحب الذين أحاطوني به الناس فترة مرضي، أشعرتني أن لسه الدنيا بخير و لا تندم علي اي شئ خير تعمله   تجربة ندمتِ عليها؟ أنا لا أندم علي أي تجربة أخوضها، بل كل تجربة مهما فشلت أدين لها بالشكر لأنني تعلمت منها. نصحية تقدميها لكل من يتجة لتخصص علم النفس ؟ أن لا يكتفي بالشهادة الجامعية، فالتدريب و التواصل مع أهل الإختصاص و البحث الدائم أمر مهم. أيضاً هذا العلم لن تقدم فيه شئ إلا لو بدأت بشخصك، و أيضاً تحديد هدف و مجال لأنه مجال واسع وخصب.   أخيراً دكتورة سميرة رسالة تحبين أن توجهيها ؟ في خضم كل المتغيرات، والضغوط الإجتماعية و الحياتية الحالية، تذكر أن الإرادة و العمل الدؤوب، و الصدق مع النفس و التواصل مع الآخرين و المعرفة و البحث عن المعلومة و التجديد كل ما سبق هي الدرع الذي نقدر نواجه بيه العالم.