نادر صعب: أينَ العيب في أن تخفي العروس عملياتها التجميلية عن عريسها؟
أنفقت إليشا دويفل، أكثر مدمنة على عمليات التجميل في العالم، ما يزيد عن المليون جنيه إسترليني على 330 عملية تجميل كي تشبه لعبة باربي كما تقول. ورغم ذلك، لا تزال غير راضية ولا تشبه الدمية بناءً على رأينا المتواضع.
بالتالي لم تعد مساحيق التجميل كافية لتلبية متطلبات الجمال لدى بعض الفتيات، بل بات الجمال الاصطناعي هدفاً وحلماً وهوساً بغض النظر عن عمر الأنثى والنتائج المتوقعة وكلفتها. بل بات الالتحاق بعمليات التجميل موضة لا تُفرّق بين الحاجة لترميم خلل معين أو الرغبة في تصحيح ما أفسده الزمن على مر الوقت.
الجمال نادر وصعب
وبعيداً عن عالم الخيال الإفتراضي والى الإبداع الفني التجميلي البسيط والأنثوي، وقفة مع اختصاصي الجراحة التجميلية الدكتور نادر صعب نخصّصها للعروس المقبلة على الزواج.
حوار شيق ومثير أثار فيه صعب الكثير من الأحلام الواقعية حول عمليات التجميل التي يمكن تنفيذها قبل الزواج وبعده:
1- بدايةً، هل تشجع العروس على عمليات التجميل قبل موعد الزفاف بفترة محدودة؟
بالتأكيد أشجع المرأة دوماً على تحسين شكلها والخضوع لعمليات التجميلية إذا كان في ذلك إسعاد للذات أولاً وللآخرين ثانياً كالخطيب أو شريك الحياة. فالأبعاد النفسية التي قد تكتنفها المرأة والعروس تحديداً قد تساعدها قبل الزفاف على زيادة الثقة بالنفس وشحن طاقتها بالأمل وخلق إنطباع جيد وممتع من دون خجل أو شعور بالنقص. ولكن أنا كطبيب أدعو إلى اختيار الشكل الطبيعي البسيط غير المصطنع وأرفض أي جراحة تهدف إلى تغيير الشكل أو التشبه بأحد.
2- عن أي جراحة تقصد؟
أنا لا أمانع العمليات التي تزيد جمال المرأة وتعزز أنوثتها وتحقيقها لذاتها إن كان عبر الجراحة أو الترميم أو عبر حقن البوتوكس أو الفيلرز أو الـ Lifting أو ربما بعض الكريمات مثل الكافيار وغيرها. لكن أشدّد على أن لا تبدد العملية من وجه الشخص كأن يظهر منتفخاً أو إصطناعياً. الهوس بعمليات التجميل أصبح مشكلة حقيقية والعملية التي لا أقتنع بأهميتها النفسية والشكلية لا أقوم بها وأرفضها من دون تردّد.
3- هل لنا بمثال؟
العروس غير المقتنعة بأنفها مثلاً لأسباب مختلفة، أقول لها إنّ جراحة تجميل الأنف أصبحت من أسهل العمليات التي يمكن تنفيذها اليوم. يستعمل الليزر خلالها ولا تترك أي آثار أو ندبات على الوجه. ويمكن أن تخضع لها العروس قبل موعد الزفاف، لكن من المهم جداً الحفاظ على شكل الوجه والهوية الأساسية فلكل وجه ملامح خاصة يجب الإهتمام بها قبل التجميل من دون أن ننسى أنّ للجمال نسبية معينة.
4- هل هناك عمليات يمكن الخضوع لها قبل الزواج وأخرى غير محبّذة؟
نعم الأنف يمكن الخضوع لجراحته قبل الزفاف والصدر، وإن كنتُ لا أحبذ ذلك لأن المرأة بعد الزواج تخضع لبعض التغيرات الهرمونية التي ستغير من شكل ومظهر الصدر، بالإضافة إلى الولادة والإرضاع. أنا بدوري كطبيب متخصّص أدعو إلى الأخذ في الإعتبار هذه المسألة قبل الخضوع للجراحة قبل الزفاف وهذا يعود إلى قناعة العروس. أما الـ Lifting وشد الجفون فمن العمليات التي أدعو إلى إجرائها بعد الزفاف.
5- ماذا عن الجسم مثلاً قبل الزفاف؟
في عيادات نادر صعب التجميلية، نملك آلات متطوة وحديثة جداً تغني عن إستخدام الجراحة من خلال تقنيات الليزر والـ 4D ولكن إذا كان الترهل خارج النطاق المعقول، نلجأ حينها إلى عمليات الشد ولكن بعد الزواج.
6- ماذا عن كريمات العناية بالبشرة ونضارتها؟
لا بد لكل عروس وفتاة وإمرأة أن تعلم أولاً وأخيراً وقبل أي شيء أنّ الجمال نسبي. هو ذو معايير نسبية متغيرة ومتعلقة بالعوامل النفسية والجسدية كما ذكرنا حتى أنه يتعلق بنظرة المحيطين.
كريم الذهب والكافيار مثلاً يغذي خلايا البشرة من الترهل في وقت مبكر وهو يساعد على ترطيبها، إذ يتداخل في تكوينه علاج ضد الأكسدة موجود في الذهب وعلاج البكتيد والبروتين الموجودين في الخلايا الجذعية لجسم الإنسان. وهما يقومان بتقوية الإفرازات وإنتاج الألستين والكولاجين الضروريين لإستعادة نضارة البشرة.
7- بماذا تنصح عروس "أنا زهرة" والمرأة بشكل عام؟
أقول، المرأة المثيرة من دون إبتذال وتصنّع هي دائماً المفضلة ولها مميزات وأفضلية أكثر من سواها. لذلك كانت لها العديد من الأولويات وهذا ليس عيباً. والتجميل مهما كانت دوافعه هو وسيلة متقدمة لخلق إنطباع معين. من هنا أدعو الفتاة إلى التجمل والتجميل خصوصاً إذا كانت على وشك الزواج وأنصحها بأن تكتشف عيوبها أو مشاكلها أو ما لا يحبه عريسها فيها وتعمل على إصلاحه. فأنا لطالما واجهتُ (يضحك هنا) بعض العمليات التي يطلبها الزوج من شريكة حياته وهي ترفضها ولكن تخضع لها إكراماً له.
لذا، أنا لا أمانع من أن تقوم العروس والمرأة بأي عملية تجميلية، وإخفاء الأمر عن شريكها ممكن كي لا يرى فيها أي عيب أو نقطة ضعف. وهذا ليس خطأ، فأنا أعود لأكرر أنّ التجميل هو مصالحة مع الذات والنفس قبل أي شيء والجمال دوماً هو نسبي.
للمزيد:
ليلى عبيد: المزيد حول إطلالة العروس وتعاون جديد مع نانسي عجرم!
رأي خبير: مكياج العروس السمراء لا يتفق مع الشعر الأسود!