لا شك في أنّ إعتماد البساطة والكلاسيكية في تصميم فكرة وموضوع الزفاف من شأنه أن يكون الورقة الرابحة للحفل. عرس اليوم لم يعد مجرد طاولة وبعض النغمات، بل أصبح مناسبة لها تحضيراتها المسبقة ومتطلباتها الخاصة بدءاً من مكان الحفل وإختيار الموضوع وديكور القاعة، وصولاً إلى قائمة الطعام وشكل الكيكة والتفاصيل الأخرى.   إلا أنّ مقومات حفل الزفاف الناجح متعدّدة. رغم سعي البعض للحصول على حفل أسطوري بأقل تكاليف ممكنة، لا يجب التهاون ببعض المستلزمات كي لا تفسَد فرحة العمر. لذلك كانت أهمية الشركات أو الجهات المعينة المتخصّصة في تنظيم هذه الحفلات التي تقع على عاتقها مسؤولية إنجاح الحفل بدرجة قد تتجاوز الـ 70%.   اليوم، نخصّص تحقيقنا لا في النصائح الموجهة للعروسين في كيفية الإقتصاد، بل في ما لا يجب الاستهانة بهِ أو "الإسترخاص" لأن في ذلك أهمية بالغة في إفشال الحفل والمناسبة.   فما هي هذه الأشياء؟ 1- المعدات الموسيقية: بعد الإتفاق مع منظم الحفل على موضوع الزفاف وفكرة الزفة، تأتي أهمية الــ "دي جاي" الذي يجب أن يكون حاضراً أثناء الإتفاقية لفهم العروسين والأغاني المفضلة لهما. وعلى العروسين التأكد من المعدات التي ستوضع في الصالة ودرجة فعاليتها ونوعيتها وكلفتها وأين ستوضع بالتناسق مع مساحة المكان. كثرة الأجهزة في صالة مغلقة قد يزيد الضوضاء ويثير الإزعاج، فيما قلة الأجهزة في قاعة واسعة وعالية السقف قد يتطلب من الحاضرين جهداً لمعرفة ماذا تحمل هذه الأجهزة من نغمات.   2- البوفيه: إذا قرّر العروسان الإستغناء عن تقديم بعض المكسرات والمقبلات على الطاولات، على الثنائي حينها عدم تأخير وقت فتح البوفيه أو تقديم أطباق العشاء لأنّ من شأن ذلك إشعار الحاضرين بالجوع وبالتالي المزاحمة على البوفيه عند فتحه. علماً بأنّ فتح البوفيه بعد الرقصة الأولى للعروسين من أنسب الأوقات وأفضلها.   3- الدعوات الإلكترونية: بالرغم من أنّ الرسائل والدعوات الإلكترونية تختصر الوقت والمسافات الواسعة وكلفتها شبه معدومة، فإنّ لها سلبيات تتمثل مثلاً في عدم قراءة الدعوة من قبل بعض الضيوف. كما قد تحمل بعض الدعوات فيروسات تصيب أجهزة الكمبيوتر بأعطال وقد تُحوّل (Forward) إلى أشخاص ليسوا ضمن قائمة المدعوين.   4- المصور ونوع التصوير: بعد اختيار المصوّر، يجب أن يسأل عن الأسلوب الذي يعتمده في التصوير وعدَد المصورين والمعدات المستخدمة (كاميرا فوتوغرافية تقليدية أم حديثة رقمية) وبالتالي تحديد ما إذا كان ذلك يتوافق مع متطلبات العروسين. كما يجب التأكد من أنّ المصور الفوتوغرافي يملك المهارات اللازمة للتعامل مع الإنارة الخفيفة أو الجو العام للحفل.   5- المفرقعات: لا تتوقف نتائج إستخدام المفرقعات والأعيرة النارية على الخسائر المادية بل تذهب إلى الازعاج ودس الرعب في قلوب بعض الضيوف جراء إطلاقها فجأةَ من دون سابق إنذار لا سيما بين الاطفال والنساء. هذا ناهيك عن تهور البعض في سعيهم لمساعدة المتخصّصين وهم لا يدركون خطورة إستعمال هذه المفرقعات وأماكن إستخدامها، ما ينذر بإنقلاب الأمور رأساً على عقب وتحول الزواج إلى ما لا تحمد عقباه.   في الختام، ننصح بعدم إهمال أي تفصيل مهما كان صغيراً، فاستمتاع المعازيم بالزفاف سيزيد سعادة العروسين، ليبقى الحفل بالتالي ذكرى جميلة طوال العمر.     للمزيد: بين الماضي والحاضر: كيفَ إختلفت حفلات الزفاف مادياً ومعنوياً؟ حفلات زفاف المشاهير… بين التكاليف والمسموح والممنوع!