يمكن لألعاب الكمبيوتر أن تزيد التركيز وتعزز من الطموح وتقوي الدوافع لدى اللاعبين عندما تكون بيئة هذه الألعاب مناسبة، وهذا ما توصلت إليه إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في جامعة " SRH هايدلبرغ" حيث قال البروفيسور فولكر بولاي: إنه يمكن قياس هذه التأثيرات بكل وضوح على المتطوعين الذين خضعوا للدراسة. إلا أن التأثيرات السلبية قد تطغى على الإيجابيات، عندما يعيش اللاعب «في محيط اجتماعي متفكك وغير مترابط»، أي في حالة انعدام التواصل مع الأسرة والأصدقاء. أما فى حالة التواصل مع الأصدقاء عبر ألعاب الكمبيوتر فينشأ، طبقا لآراء البروفيسور بولاي، ما يسمى بالمجتمع الافتراضي من اللاعبين عبر الإنترنت.. حيث يشعر اللاعبون بالثقة أثناء هذا التواصل، علاوة على تبادل الأحاديث فيما بينهم عن مشاكلهم الشخصية، بالإضافة إلى مساعدة بعضهم البعض. ويجد الكثير من الشباب في مثل هذه المجتمعات الافتراضية الاعتراف والتقدير الشخصي المفقود في المدرسة، وبالتالي يشعرون بأنهم أكثر حماسة وتزداد الدوافع لديهم. كما ينصح البروفيسور بولاي بضرورة تعامل الآباء والمدرسين مع هوايات الأطفال والشباب بموضوعية، حيث إنه من الخطأ الخشية من أن «الشيطان يتسلل إلى غرف الأطفال مع ألعاب الكمبيوتر». جدير بالذكر أن الدراسة لم تنته بعد ولكنها مازالت مستمرة.