يقول علماء التربية إن معظم الأشقاء ينفرون من بعضهم ويحبون بعضهم في الوقت نفسه، فمثلما تتسم علاقتهم بالمحبة والود والولاء، تصطبغ أيضاً بالندية والبغض والغيرة. وهناك في الغالب مصادر عديدة تغذي نار غضب الطفل من أخيه أو أخته؛ فهو لم يخترهم بنفسه، كما أنه يكون في منافسة وصراع مستمر معهم للظفر بحب واهتمام الوالدين. وبالإضافة إلى ذلك يقارن الطفل نفسه دائماً مع أخيه ويُقارن به أيضاً، لذا يتعين عليه أن يتعرف على كيفية التغلب على مشاعر الغضب والإحباط التي تنتابه. ويتوجب على الأطفال الصغار بصفة خاصة أن يتعلموا في وقت مبكر كيفية التعامل مع المشاعر العدوانية والالتزام بقواعد القياس العادل للقوى. ومن الضروري أن يتدخل الآباء إذا ما تحول المرح الذي يسيطر في البداية على الأطفال عند مشاكسة وعراك بعضهم البعض إلى عنف. وبالإضافة إلى ذلك ينبغي على الآباء إبراز مميزات التآلف الأسري وإتاحة الفرصة للأطفال لمعايشة تجارب خاصة بدون أخيه أو أخته. علاوة على ذلك يجب على الآباء تجنب عقد مقارنات بين أطفالهم ومنحهم الحب والرعاية بقدر متساوٍ.