أكدت "الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين" أنّ الأطفال الذين يسهل وقوعهم تحت الضغط العصبي بشكل سريع، يزداد لديهم خطر البدانة أكثر من غيرهم.

وتستند الرابطة الألمانية في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية بالتعاون مع جامعة "جونز هوبكنز"، وأثبتت أنّ خطر البدانة يرتفع لدى بعض الأطفال نتيجة استجابتهم البيولوجية للضغوط العصبية.

ولإجراء هذه الدراسة، قام الباحثون بدعوة 43 طفلاً تراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات بصحبة آبائهم، وقاموا باختبار مدى استجابتهم للضغط العصبي من خلال تكليفهم بإلقاء محاضرة تارة وحل مسألة رياضية طوراً، ثم قاموا بقياس نسبة هورمون الكورتيزول الذي يقوم الجسم بإفرازه عند التعرض للضغط العصبي، لدى هؤلاء الأطفال قبل تعرضهم لهذه المواقف وبعدها من خلال تحليل اللعاب لديهم.

وقد قام العلماء أيضاً بملاحظة كمية الطعام التي تناولها هؤلاء الأطفال بعد تعرضهم لهذه المواقف على الرغم من أنهم صرحوا بأنّهم لا يشعرون بالجوع. كما تم السماح لهم في هذا الوقت بتناول العديد من الوجبات الخفيفة واستخدام مجموعة متنوعة من الألعاب والقيام ببعض الأنشطة الأخرى.

وتبيّن من هذه الدراسة أنّ الأطفال الذين ارتفعت لديهم معدلات إفراز هرمون الكورتيزول عند التعرض للضغط العصبي، تناولوا كميات أكبر من السعرات الحرارية من دون أن يشعروا بالجوع مقارنةً بغيرهم من الأطفال الذين لم ترتفع لديهم نسب الكورتيزول في الدم سوى بمعدلات ضئيلة عند تعرضهم للمواقف نفسها.

لذا، أكدت الرابطة الألمانية على أهمية أن يتعلم هؤلاء الأطفال جيداً كيفية التعامل مع الضغوط العصبية  بهدف حمايتهم أنفسهم من البدانة وما يعقبها من أمراض خطيرة.

المزيد:

الوحمات الدموية: الانتظار أفضل من العلاج!

الشيخوخة تصيب الأطفال أيضاً

انتبهي إلى كمية المشروبات المحلاة التي تقدمينها لطفلك!