أكدت "الجمعية الألمانية لحماية الأسنان" أنّ المرأة تتعرض خلال الحمل للعديد من المشاكل التي تهدد صحة أسنانها. على سبيل المثال، فالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة خلال هذه الفترة، تؤثر سلباً في لثتها. إذ يزداد معدل تدفق الدم بداخلها بشكل كبير، ما يؤدي إلى ليونتها وتورمها أحياناً. وسريعاً، تجد البكتيريا بيئة مناسبة لها وتحدث الإصابة بالالتهابات.

وأضافت الجمعية أنّ القيء المصاحب لفترة الحمل يمثّل مشكلة كبيرة للأسنان؛ فإذا أُصيبت الحامل بالقيء بصورة متكررة، قد يؤدي ذلك حينئذٍ إلى تعرض أسنانها للخطر؛ لأنّ العصارة الهضمية المرتجعة مع القيء تتسبب في مهاجمة مينا الأسنان.

لذا أوصت الجمعية المرأة بتنظيف فمها بعد القيء باستخدام المياه فقط أو غسول الفم وألا تقوم باستخدام فرشاة الأسنان إلا بعد مرور نصف ساعة على حدوث القيء.

وأكدت الجمعية على أهمية استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة مع توخي الحذر عند تنظيف الفراغات الموجودة بين الأسنان، لافتةً إلى أنّ استخدام خيط تنظيف الأسنان أو نوعيات الفرشاة المخصصة لذلك يتناسب جيداً مع هذا الغرض.

وحذرت الجمعية من أنّ قدرة اللعاب على تنظيف الفم تتضاءل بشكل كبير خلال الحمل بسبب قلة معدل إفراز اللعاب ولأنّ قوامه يكون لزجاً وسميكاً بشكل كبير. وللتغلب على هذه المشكلة، أوصت الجمعية بتحفيز سريان اللعاب في الفم من خلال مضغ علكة خالية من السكر أو أحد ثمار الفاكهة أو الخضروات النيئة.

من ناحية أخرى، أوصت الجمعية الحوامل بالخضوع لفحص لدى طبيب أسنان متخصص وإجراء تنظيف أسنان في بداية الحمل. إذ يقوم الطبيب بفحص الأسنان واللثة بشكل دقيق، ويُسهم ذلك التنظيف في وقاية المرأة من الإصابة بتسوس الأسنان أو التهاب دواعم السن خلال الحمل.

المزيد:

التخطيط للحمل يستلزم مراجعة التطعيمات!

غذاء الحامل لا يخضع لقواعد ثابتة!

كيف تجنّب حرقة المعدة أثناء الحمل؟