يواجه الزوجان في حياتهما اليومية بعض المشاكل التي يحتاجان فيها إلى إصغاء شريك الحياة. وفي بعض الأحيان يكتفي شريك الحياة ببعض الإيماءات برأسه للتعبير عن تعاطفه وتفهمه، وفي أحيان أخرى لا يقدم شريك الحياة سوى مجرد نصائح جوفاء. وهناك فرق بين طبيعة الرجل والمرأة في التعامل مع مثل هذه الأمور، فعادةً ما تميل الزوجة إلى إظهار مشاعر المشاركة الوجدانية عند حدوث أي مشكلة، بينما يميل الزوج إلى إيجاد حلول لها، وعلى الرغم من جدوى المقترحات البناءّة التي يُقدمها الزوج، إلا أنه عادةً ما تستمر الزوجة في البحث عن مساعدة عاطفية. وكي يتم حل هذا الصراع الناتج عن اختلاف طريقة تفكير كل منهما، فهناك حلان: الأول: أن تناقش الزوجة المشكلة مع إحدى صديقاتها في البداية، كي تفرغ ما بداخلها من شحنة عاطفية قبل أن تدخل في مناقشة مع زوجها، والثاني: أن تحاول تغيير طريقة التواصل مع زوجها لحل المشاكل. ومن المهم ألا تنفر الزوجة، إذا لم يقدم لها زوجها الدعم الوجداني الذي تنتظره، وننصحك ان تقولي له بمنتهى الوضوح: أشعر بأنك لا تفهمني. ومن المفيد أن تقدم الزوجة أمثلة ملموسة لتشرح لزوجها طبيعة الدعم الذي تنتظره منه.