بعدما نشرت "أنا زهرة" قبل يومين تصريحاً خاصاً لدريد لحام ينفي فيه ما نسب على لسانه في لقاء على قناة "المنار"، ها هي عائلة الفنان السوري تصدر بياناً صحافياً يعزّز ما نشرناه. هكذا فقد أكدت أنّ "غوار" لم يقل إنّه سيتخلى عن جواز سفره السوري في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أنّ "النفي ليس موقفاً سياسياً بل تمسّكاً بالوطن والجذور". وقالت "نؤكد أننا نقرأ المواقف المتشنجة للبعض تجاه دريد لحام من منظور "العتب على قد المحبة"، فالمحبة تنطوي على توقعات يفترضها المرء ممن يحب وإلا عاتبه، علماً أنه لو اصطف لكسب الكثير وربح الدنيا. دريد الثائر دوماً كان صاحب قضية ونصيراً للوطن والحرية والمظلومين وعندما لم يفصّل موقفاً على قياس كل مشاهد، لا لبس لدينا بوجود حملة تشويه سمعة ممنهجة هدفها الإساءة إلى دريد لحام". وأضافت: "رغم ذلك لم نتعاط مع افتراءات انغمس فيها "ناشطون" عن حسن نية أو سوء، تجاهلنا قوائم العار والتهديدات والتجريح وكل التلفيقات". وبينت في بيانها أنّ "والدة دريد لحام التي غنّى لها "يا ست الحبايب يامو" ليست يهودية، ودريد لم يتول قيادة مجموعة شبيحة مسلحة أثناء مداهمات، ولم يحمل سلاحاً ضد أي كان، ودريد لم يحظ من النظام ببرج سكني في شرقي دمشق لقاء ولاء ونفاق، ولم.. ولم.. ولم ولن يتنازل عن سوريته، وبما أنّ عبء الإثبات يقع على مفترٍ كاذب، فنرجو ممن يملك دليلاً أن يتحفنا به". وأكّدت أنّ "ربط التصريح الملفق بقناة "المنار" مرسوم بعناية وليس وليد صدفة أو خطأ مطبعي، لا نأبه لمن يلفق الأكاذيب ولكن عتبنا كبير على من يصدقها أو يتبناها، خصوصاً مَن صفق يوماً متأثراً بمسرحية أو فيلم أو مسلسل أو أغنية أو حتى موقف لدريد لحام". رسالة "غوار" وجاء في البيان أنّ دريد لحام وفور سماعه الخبر الكاذب خربش على قصاصة ورق ما يلي: "أتصور أنّ من لفّق هذا الكلام هدفه الإساءة لي ولسوريا. أنا لم أصرّح بهذا الهراء لأنني سوري الانتماء، سوري البداية والنهاية مهما تحولت الظروف، ولأن سوريا ليست فئة أو حزباً، إنها وطن وحضارة، كما أنني لست بحاجة إلى شهادة من أحد بانتمائي إلى بلدي وأمي سوريا. إنّ كل الشائعات التي سبقت وستلي، هدفها دفعي لأكون مع طرف ضد آخر. أنا لست هنا ولست هناك ولن أكون إلا مع سوريا الجرح، فهي بوصلتي الوحيدة. أيها السوريون في كل مكان، لا شك في أنّ للحرية ثمناً، وللديمقراطية ثمناً وهما مبتغى كل مواطن، ولكن ألا ترون أنّ سوريا دفعت الثمن الكافي لذلك؟ لهذا عودوا إلى ضمائركم، واستمعوا قليلاً إلى بعضكم وحاوروا بعضكم ولو قليلاً إكراماً لعشرات آلاف الشهداء، إكراماً لعيون الأرامل والثكالى التي تنزف ألماً، إكراماً لعيون أيتام تنزف وجعاً، إكراماً لآلام مئات ألوف اللاجئين السوريين الذين لم يألفوا اللجوء. لم يعد الوطن يتحمل أكثر من ذلك، وإن لم تفعلوا فلن تجدوا بعد حين وطناً تتقاتلون عليه أو لأجله، ستجدون أشلاء وطن يلعب عليه الآخرون، وشعباً أصبح لاجئاً في الشتات بعد أن كان يفتح ذراعيه لكل طالب أمان. لقد سئمت كل من يقف ويتحدث باسم الشعب السوري ولم يسأل أحد الشعب السوري ماذا يريد. عاشت سوريا".