رغم التعاطف الكبير الذي لمسه يسري فودة عقب الحادث الذي تعرّض له وتسبّب في إصابته بجروح وكسور، إلا أنه تعرض لانتقادات حادة عبر مواقع التواصل لأنّ القوات المسلحة هي التي نقلته من  مكان الحادث في الغردقة إلى «مستشفى دار الفؤاد» في القاهرة بطائرة عسكرية.

وسخر عدد كبير من النشطاء من نقل الإعلامي المصري بطائرة عسكرية للعلاج في الوقت الذي يهاجم فيه قيادات الجيش المصري عبر برنامجه "آخر كلام" على قناة "أون. تي. في".

وانهالت التعليقات الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤكد أنّه إذا تعرض ابن الرئيس محمد مرسي لحادث مشابه وقام الرئيس بتخصيص طائرة عسكرية لنقله إلى المستشفى، لكان الغضب اشتعل في صفوف الشعب المصري. وأشار المنتقدون إلى أنّ شقيقة الرئيس تسكن شقة بالإيجار وتوفيت في مستشفى عام. أما يسري فودة الذي يسكن في فيلا ويعمل عند رجل الأعمال نجيب ساويرس، فيتنقل بطائرة عسكرية للعلاج. وعبّر آخرون عن سخطهم من علاج يسري على نفقة الدولة في الوقت الذي يمتلك فيه الملايين، وهو الأمر الذي نفاه الصحافي ياسر الزيات صديق فودة مؤكداً عبر حسابه على تويتر أنّ يسري يعالج على نفقته الخاصة.

وقال الزيات إنّ نظام التأمين العالمي الذي يشترك فيه فودة يغطي كل نفقات العلاج، بما فيها ا?خلاء الجوي عند الضرورة.

وأوضح أنّ فودة لم يطلب طائرة إسعاف لنقله. وجاءت المبادرة من وزارة الصحة ثم الدفاع، ولم يكن لائقاً رفضها، موضحاً أن الشركة التي تغطي الحالة الصحية ليسري أرسلت تستفسر عن حاجته إلى طائرة إسعاف، لكن بعدما تحركت الطائرة التابعة لوزارة الدفاع.

يذكر أنّ حالة فودة الصحية تشهد استقراراً ومن المقرر أن يقضي حوالي اسبوعين في راحة تامة، على أن يستكمل بعدها برنامجه "آخر كلام".

للمزيد:

يسري فودة بعد الحادث: أنا غلطان ومحظوظ