يزداد الإقبال على مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد مثل "أفاتار" و"سبايدرمان"، إضافة إلى انتشار التلفزيون ثلاثي الأبعاد في غرف المعيشة في المنازل العصرية.

لكنّ جمعية «الرؤية الجيدة» في برلين أوضحت أنّ دراسة أميركية حديثة أظهرت أنّ هذه الأفلام المبهرة قد تتسبب في ظهور آلام في العين ودوار وازدواج في الرؤية.

ووفقاً للدراسة الاستقصائية التي قامت بها "كلية البصريات" في جامعة "باسيفيك" في ولاية أوريغون، فإنّ الأعراض المرضية التي تظهر نتيجة مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد تتشابه مع الأعراض الخاصة بدوار السفر ودوار البحر.

وقد أفاد 20 % من الأشخاص المشاركين في هذه الدراسة بظهور متاعب في العين وعدم وضوح الرؤية والإحساس بدوار ومشاكل في التوجيه داخل الغرفة بعد مشاهدة التلفزيون ثلاثي الأبعاد.

وأوضح البروفيسور فولفغانغ فيسمان، مدير "كلية البصريات العليا" في مدينة كولونيا الألمانية: "مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد تمثل إجهاداً كبيراً للعين. وتزداد هذه العوارض عند مشاهدة الأفلام في المنزل بصورة أكبر من الذهاب إلى قاعات السينما". وفي بعض الأحيان، يمكن الحدّ من مشاكل الرؤية من خلال مشاهدة الفيلم ثلاثي الأبعاد من زوايا رؤية مختلفة، وتغيير درجة سطوع الشاشة وإيقاف وميض مصابيح "الفلورسنت" في الغرفة.

وأضاف الخبير الألماني: "عندما يجلس المشاهد على مسافة قريبة جداً من الشاشة، فإنه يستمتع بأجواء الإثارة في الفيلم بصورة أكبر، إلا أنه سيعاني من تفاقم مشاكل الرؤية وظهور الأعراض المرضية بدرجة أقوى."

وإذا استمرت هذه الأعراض، يتعيّن على المرء استشارة طبيب عيون أو اختصاصي بصريات. ومن خلال فحص العين، يمكن التأكد من مدى قدرة العين على تحمّل مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد. وإذا كانت هناك مشكلات في العين، فيمكن التغلب على ذلك من خلال استعمال نظارات خاصة.

المزيد:

الطقس الربيعي يسبّب أوجاع الرأس؟

الأحماض تضرّ بالأسنان أيضاً!

احذري الإفراط في تناول المليّنات!