أوصت خبيرة التغذية الألمانية كريستيانا غربراخت الآباء بضرورة إعطاء أطفالهم المشروبات المحتوية على السكر كالمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بكميات محددة وبشكل مدروس؛ لأنه إذا ترك الآباء هذه المشروبات أمام طفلهم بغير حساب أثناء مشاهدته للتلفاز مثلاً، لن يُمكنهم حينئذٍ تقنين الكمية التي يتناولها الطفل؛ لأن تركيزه فيما يُشاهده سيجعله يتناول كميات كبيرة من هذه المشروبات بغير حساب.

وأوضحت غربراخت، من المعهد الألماني لأبحاث التغذية بمدينة بوتسدام، أن تحديد كمية المشروبات المحلاة بالسكر، التي يُمكن أن يتناولها الأطفال دون إلحاق أضرار بهم، يرتبط بالنظام الغذائي الذي يتبعه كل طفل وكذلك بمعدل ممارسته للأنشطة الحركية.

وبشكل عام أوضحت الخبيرة الألمانية، :"يُمكن إمداد الطفل بنحو 10% إضافية من الطاقة يومياً في صورة قطعة من الشوكولاتة مثلاً أو كوب من عصير الليمون. ولكن ينبغي ألا تحتوي المشروبات العادية، التي يتناولها الطفل على مدار يومه لسد عطشه على السكر."

وأردفت خبيرة التغذية الألمانية أن عصائر الفواكه لا تتناسب مع هذا الغرض أيضاً؛ حيث يحصل الطفل من خلال سكر الفاكهة الموجود بداخلها على كمية كبيرة من الطاقة، دون أن يشعر بالشبع، على عكس ما يحدث إذا تناول ثمرة الفاكهة نفسها، لافتةً بقولها: "كحد أقصى يُمكن استبدال واحدة من حصتي الفاكهة، التي يتناولها الطفل يومياً، بكوب من عصير الفاكهة."

وعن نوعية المشروبات التي يُفضل تقديمها للطفل، أوصت غربراخت بتقديم الماء أو الشاي غير المحلى بالسكر إلى الطفل، لافتةً إلى أنه يُمكن للآباء تحبيب طفلهم في هذه المشروبات من خلال إضافة بعض من عصير الليمون إلى الماء أو خلطه بكمية قليلة للغاية من العصير، كذلك من خلال تقديمها للطفل في كوب ملوّن.

المزيد:

آلام بطن الطفل تستدعي استشارة الطبيب!

حساسيّة الربيع تهاجم صحة الطفل!

إعادة تسخين الحليب الإصطناعي يؤذي الرضيع؟