فن السيراميك، أو الخزف من أقدم الفنون التي بدأت مع الحضارات الأولى لسومر وآشور ومصر القديمة. وقد أستمرت تلك الفنون للحاجة إليها من الناحية الجمالية ذلك لإنتاج الجاريات التي تكسو المباني المهمة والجدران وكذلك القطع النحتية والصحون الفنية والفازات وغيرها، وكذلك للإستخدام اليومي لإنتاج الاواني المنزلية وأصص الزرع وكل ما يدخل الفخار في تكوينه. بمرور الزمن تطور تقنيات تكوين قطع السيراميك، ولكونها عملية معقدة تدخل فيها الحسابات الكيميائية بدءاً من إستخدام الطين في المراحل الأولية من الصنع، مروراً بفخرها في أفران تصل درجات سخونتها إلى أرقام تصهر المعادن المكونة للطين، حيث تخرج قطع الفخار متحجرة رقيقة كانت أم سميكة. ولإضافة الألوان الخاصة لتلك القطع تُطلى بألوان زجاجية مركبة كيميائياً لإعطاء اللون المطلوب بعد إنصهارها مرة أخرى في الأفران. وبذا تتكون طبقة زجاجية مصقولة حامية للفخار. جميع تلك المراحل تنتج مادة فنيةً صلبة، لا تتأثر بالعوامل الطبيعة كالماء أو الرطوبة وغيرها، والدليل على ذلك الُقى التي وجدت من الحضارات القديمة حيث بقيت محافظة على شكلها وألوانها لآلاف السنين، عدا التي أصابها التلف بسبب الكسر. من كل ما ذُكر، فإن الجداريات السيراميك الفنية بأشكالها المختلفة تعتبر الطريقة المُثلى لتزين المشاهد الخارجية للمباني والبيوت، لذا أختارت لكِ "أنا زهرة" نموذجين من جداريات السيراميك، أحدها للفنان أوس عبد المنعم الذي أتخذ أشكال الخيل العربي موضوعاً لجدارياته ذات المساحات الكبيرة، وكذلك جدارية للفنان الخزاف ثامر الخفاجي الذي حاز على الكثير من الجوائز الفنية العالمية، أستخدم فيها الحروفيات العربية لإنشاء لوحته الخاصة باللون اللازوردي.   المزيد: ما أحلى الجلسة في الخارج! كيف تزينين مدخل منزلك؟ إضاءة منزلكِ الخارجية تعكس جمال ذوقك منزل ألين بومبيو