ريم شعث سيدة أعمال شابة، بدأت مشورعها بعد أن حصلت على جائزة "فليك" التي تقدر بـ10 آلاف دولار وأطلقت موقعها (Whywander.com). "أنا زهرة" التقت ريم شعث لتكشف لنا أسرار العمل الإلكتروني ونجاح موقعها.     - كيف خطرت لك فكرة المشروع ولماذا قررت أن تكوني سيدة أعمال في قطاع صعب مثل السياحة؟ أغلب الوظائف التي عملت بها هي في نفس مجال دراستي، وهو مجال الموارد البشرية. ومن ميزات العمل بمجال الموارد البشرية اكتساب خبرة التعامل مع الناس و فهم ما يريده الآخرون، والتي اعتبرها من نقاط قوتي. لكني كنت أشعر دائماً أنه ينقصني أمر ما، وهو حبي الدائم للسفر واكتشاف بلاد جديدة. وعندما اتخذت القرار بإنشاء مشروع (Whywander.com) استطعت أن أجمع بين حبي للتعامل مع الناس وشغفي بالسفر، فأنا عادة أسافر للبلدان وأماكن جديدة، وعندما أعود أشارك هذه الخبرات والأماكن مع عملائي، وبهذا أكون قد اكتشفت الأماكن التي يرغب المسافرون بزيارتها وأمدهم بالمعلومات التي يحتاجونها خلال الرحلة.     - ماهي صعوبات إدارة مشروع موقع على الإنترنت الآن؟ إدارة مشروع على الإنترنت هو أسهل، فعلى العكس لم أواجه صعوبات بسبب ذلك، فانا أستطيع التحكم بمكان وأوقات عملي. عادة يتم التواصل بيني وبين عملائي عن طريق الإنترنت، وهذه هي ميزة هذا المشروع أنه لا يحتم علي التواجد في ذات المكان لإتمام العمل، ففي بعض الأيام أعمل من المنزل أو مقهى الإنترنت، أو حتى في بلد آخر حين أسافر. وأينما أذهب يمكنني أن آخذ عملي معي.     - مع وجود مئات الآلاف من المواقع كيف تغلبين على تحديات تسويق نفسك؟ ما يميز موقع خدمات السفر الخاص بي أنه يقدم خدمة شاملة لتخطيط السفر من الألف إلى الياء، وليس مجرد إجراء الحجوزات في الفنادق وشركات الطيران، بل أقوم بتقديم خدمات كاملة لعلمائي تبدأ من انطلاقتهم من المنزل وحتى عودتهم إليه متضمنة أدق التفاصيل. وبما أنني من أوائل الشركات في الشرق الأوسط التي توفر خدمة شخصية للعملاء، فقد ساهم ذلك في تأسيس علاقة شخصية وثيقة بيني وبين العميل. من جهة أخرى، ساهم انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام وغيرهم، في رفع مستوى الوعي للموقع، وبات بإمكاني الترويج للموقع الخاص بي والوصول إلى شريحة أكبر من الناس.     - مالذي يميز موقعك عن المواقع السياحية الأخرى؟ إذا تصفحتي موقع (Whywander.com)، ستلاحظين أنه يحتوى على الكثير من الصور والقليل من النصوص المكتوبة، فأنا استخدم الموقع لتسهيل التواصل بيني وبين عملائي، وليس للتواصل بين الموقع وعملائي. والهدف من الموقع أن يقتنع العميل بالصور والنصوص المكتوبة على الموقع، ثم يتواصل معي مباشرة. وهدفي هو تقديم خدمة جديدة ومبتكرة ومخصصة لكل شخص.     - حدثينا عن قيمة السفر بالنسبة لك وبالنسة للمرأة على وجوه الخصوص؟ ماذا يفعل السفر بنا؟ تكونت شخصيتي بناء على التجارب التي خضتها حول العالم، فمنذ الصغر كنت أسافر مع أهلي عدة مرات في السنة ونكتشف بلاد جديدة. وتمثل تجربة السفر هي علم جديد، فأنا أسافر إلى بلاد جديدة لأتعلم عن عادات وتقاليد وثقافة هذا البلد وأتعامل مع مختلف الجنسيات، كما أتعلم لغات وأكلات جديدة، وكل ما هو حولك يصبح معلومة جديدة. وعندما أسافر أحب أن أخوض وأتوغل في حضارة هذا البلد، وأضع نفسي في مواقف تزيد من معرفتي بهذا المكان. لا أحبذ أن يكون السفر متمحوراً حول التسوق فقط، بل يجب الخوض في التجربة بجميع تفاصيلها، فأنا أشعر أن شخصيتي تأثرت كثيراً بالسفر. وبالنسبة للمرأة، فعندما تسافر أكثر، تكتسب خبرات وتجارب أكثر وتتعامل مع الصعوبات بشكل أسهل.     - لنتحدث عن كلفة مشروعك، هل كانت ميزانية صغيرة؟ وهل كانت قيمة جائزة فليك تغطي هذا المشروع؟ لقد بدأت مشروعي من ميزانيتي الخاصة، لكن لولا جائزة فليك لم يكن هذا المشروع ليقف على أرض صلبة ويحقق النجاح. وتمثل الجائزة المقدمة من قبل فليك، وقيمتها 10 آلاف دولار، دعم مادي و معنوي رائع لسيدة على خطى بدء مشروعها الخاص.     - ماهي نصيحتك الذهبية والعملية فعلا للراغبات في البدء بمشروعهن الشخصي؟ الخطوة الأولى هي أن تقرري السير على درب أحلامك وتحقيقين ما تريدين. لو أخذتي بالتفكير في التحديات والمعوقات التي ستوجهينها واحتمالية الفشل، لن تصلي إلى أي نجاح أو إنجاز. إذا لم تخطي الخطوة الأولي ستعيشين في الغموض ولن تكتشفي ولن تحققي أي جزء من مخططك. الكثير من الناس يفكرون ويخططون لبدء مشروع أو فكرة، لكن ينتظرون الوقت المناسب. يجب عليك أن تخطي الخطوة الأولى وأنت على اقتناع تام بفكرة المشروع وبقدراتك على النجاح. وتتيح حملة ’حققي حلمك‘ مع فليك على صفحة الفيسبوك Facebook.com/FlakeArabia لك المشاركة بفكرة مشروعك الذي تودين تحقيقه، وستساعد فليك الرابحة بتحقيق هذا الحلم.