رغم حداثة سنها، إلا أن المصممة البريطانية الشابة صوفيا ويبستر، اقتحمت عالم الموضة، وفرضت تصاميمها لتحتل مكانة في أرقى المتاجر، مبتكرة أحذية أنثوية، حيوية، تحكي قصة حضارات وشعوب البلاد التي تزورها. ألوان، طبعات منقطة، ونقشات جلود الحيوانات بطريقة محرفة، وشرائط وزكزاكات بألوان النيون، وخرز.

"أنا زهرة" التقت المصممة ويبستر، ضمن حفل إطلاق مجموعتها لربيع وصيف 2013 في "بلومنغديلز" مول دبي، لتعرف قارئاتها بصاحبة الأحذية الجميلة، خاصة أننا عرف ولع السيدات الخاص بالأحذية والحقائب.

تحدثت صوفيا بخجل عن نفسها، فهي على ما يبدو تتخذ من الفن والتصميم وسيلة للتعبير عن نفسها، وربما هذا واحد من أسباب نجاحها.

البداية والإلهام

درست صوفيا تصميم  الأحذية في الكلية الملكية للفنون، وعملت كمصممة مساعدة للمصمم نيكولاس كيركوود منذ تخرجها عام 2010، وتعتبره من المصممين المفضلين لها، (كيركوود صمم لعرض فيكتوريا سيكرت 2012 الأحذية التي ظهرت بها العارضات خلال الحدث)، كذلك يعجبها المصمم مانولو بلانك، الذي أبدت الممثلة سارة جيسيكا باركر هوساً بأحذيته في مسلسل " Sex and the City".

الأحذية الملونة أحاطت بنا، كذلك الحقائب ذات الأشكال التي توحي بالمرح، فسألناها عن المرأة التي تتوجه إليها بتصاميمها، فردت وابتسامتها اللطيفة تزين وجهها، بأنه تصمم لكل النساء، لأن المرأة تحمل مرحاً بداخلها، وإن كانت بعضهن لديهن تحفظاً على الألوان، فهناك تصاميم تناسب الجميع.

زينت بعض التصاميم بالخرز الملون، وتدلى ليمنح المرأة خطوات راقصة غنجة، فسألناها عن مصدر إلهامها الذي أوحى لها بهذه المجموعة المبهجة:

"هذه المجموعة نتيجة زيارتي للبرازيل، حيث الألوان والكرنفالات. زرت معامل ومشاغل الأحذية هناك، وتعرفت على اصحاب هذه الصنعة، وتأثرت بتلك الثقافة، ومجموعتي القادمة ستكون مستوحاة أيضاً من السفر، ولكني لن أتحدث عنها كثيراً الآن، سأتركها لوقتها".

بيت الدمى لمرأة تحافظ على طفولتها

لفت نظرنا علبة كبيرة تشبة العلب التي تأتي بها الدمى عند شرائها، وبالفعل عندما سألنا صوفيا قالت أن الفكرة خطرت على بالها عندما كنت تريد تقديم مجموعتها لربيع وصيف 2013، ضمن أسبوع لندن للموضة، فكان عليها إيجاد فكرة جذابة لتعرض من خلالها تصاميم أحذيتها، فكان بيت الدمية هذا أو " Dollhouse"، الذي وقفت فيه العارضات.

سألناها إذا ما كانت تعرضت للانتقاد من وضع المرأة ضمن قالب نمطي، وأنها تشبه الدمية، فاجابت أن الجميع وجد الفكرة ظريفة، وفهموها كما قصدتها بالضبط؛ إمرأة مرحة، حسنة المظهر، تلبس وتنسق اكسسواراتها بعناية، وتهتم لمظهرها، وتحافظ على الطفلة بداخلها.

وبالفعل، فالحقائب ذات الأشكال والألوان المميزة، تثبت أن امرأة صوفيا ويبستر، هي امرأة واثقة من نفسها، جريئة، تعرف أن لها مكاناً مميزاً مع كل خطوة، وتحافظ على الطفلة التي بداخلها.

المزيد:

الأحذية التي رافقت الملابس الداخلية من Victoria’s Secret

حول العالم في 14 حذاء!

أحذية الخريف والشتاء من Manolo Blahnik