لعاشقات الشواطئ الآخاذة ذات الأمواج الجميلة التي تصلح لممارسة رياضة الركوب، فإن أفضل مكان هو شبه جزيرة غاور. وغالبا مايكون الخليج الذي تطل عليه سوانسي ثاني أكبر مدينة في مقاطعة ويلز، هادئاً، في حين أن شبه جزيرة غاور تكثر بها الأمواج العاتية، وتزخر هذه المنطقة بالشواطئ البديعة، ويظهر عالم من السحر والجمال لهذه الطبيعة البرية خلف كل خليج ومنعطف. وهناك منحدر وعر يقود السياح إلى الشاطئ، الذي تتلاطم عليه الأمواج الواحدة بعد الأخرى، والتي تتيح للسياح فرصة رائعة للاستمتاع بركوب الأمواج في ظل هذه الأجواء الرائعة. وقد حسم بيتر جونز أمره واستقر في هذه المنطقة بعد سنوات من السفر والترحال في جميع أنحاء بريطانيا. وعلى الرغم من الاستقرار إلا أن شغفه بركوب الأمواج لم يهدأ، ويقول بيتر جونز أحد ساكني الجزيرة وعاشق لركوب الأمواج فيها:"أخرج كل يوم تقريباً للاستمتاع بركوب الأمواج. وكنت دائماً ما اختار الوظائف التي تسمح لي بركوب الأمواج من وقت إلى آخر، ولم أرغب أبداً في أن أظل مقيداً بالجلوس في المكاتب". وبدلاً من ذلك فإنه يمتلك ما يحلم به أي عاشق لرياضة ركوب الأمواج، حيث إنه يقيم في منزل يبعد عن الأمواج دقائق معدودة سيراً على الأقدام. علاوة على أنه يعمل في وظيفة تسمح له بالتواصل مع عشاق هذه الرياضة يومياً. كما أن عائلته تشاطره الشغف بركوب الأمواج، ويؤكد على ذلك بكل فخر قائلاً :"لقد فاز ابني ببطولة ويلز لركوب الأمواج". وفي نفس الوقت تساعده ابنته في إدارة المتجر المتخصص في تجهيزات رياضية ركوب الأمواج. وينظر بيتر جونز لشبه جزيرة غاور باعتبارها جزءاً من منزله، ويقول :"أعتبر نفسي من مواطني ويلز الحقيقيين، لذلك فإن شبه جزيرة غاور تمثل لي أهمية كبيرة". وكما أن الشاطئ الواقع أمام منزله يُعد بمثابة المعيار الذي يقيس عليه مدى روعة وجمال الشواطئ الأخرى في شبه جزيرة غاور. وأضاف جونز :"عندما يكون الوضع سيئاً هنا، فلا تكون هناك أمواج في أي مكان آخر بشبه الجزيرة". ولكن عندما تتلاطم الأمواج هنا بشدة، فإن بيتر جونز يكون متأكداً من أن الحافلة التي تُقل ويل ريكارد وزملائه من جامعة سوانسي ستتوقف أمام متجره، الذي يوفر للسياح إمكانية استئجار ألواح ركوب الأمواج إلى جانب بذلة بغطاء للرأس مع قفازات ونعال للوقاية من البرد. ويحرص الرياضيون القدامى في نادي ركوب الأمواج على الاهتمام بالمبتدئين في هذه الرياضة، وتدريبهم علاوة على مراقبتهم وهم يحاولون ركوب الأمواج لأول مرة. وبمجرد أن يتمكن المبتدئون من الوقوف على لوح ركوب الأمواج، فإنهم يتمكنون من الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تحتبس لها الأنفاس في مقاطعة ويلز، سواء كان ذلك في روسيلي أو لانغيننث أو لانغلاند باي أو بورتكاول. وغالباً ما تكون المياه باردة في هذه المناطق، وهو ما يُمثل ميزة في حد ذاته، حيث يتمكن السائح من الاستمتاع بركوب الأمواج بمفرده. اقرأي: شبه جزيرة غارو البريطانية...هل تحبين الموج؟