التقطت هذه الصور لزكية عبدالله وهي تجلس على أنقاض بيتها في حلب. زكية امرأة سورية من منطقة طريق الباب في ريف حلب "الشهباء"! في فبراير الماضي انهمرت الصورايخ على حيها. ربما تكون زكية قد فقدت قريبا أو جارة أو بقال الحارة أو ابن عمها أو شقيقها أو أحد المعارف أو ربما تكون فقدت وجها مألوفا كانت تراه كل يوم على "راس الشارع" فقط. 58 شخصا لقوا حتفهم في ذلك اليوم الموافق الثالث والعشرين من فبراير الماضي، من بينهم ست وثلاثين طفلاً بحسب مرصد حقوق الإنسان. زكية هي واحدة من آلاف النساء السوريات، اللواتي أردنا هنا أن نستذكرهن أنهن، رغم كل ما يلاقين من ترمل وتنكيل وتهجير واغتصاب واعتداء وشهادة وتعذيب واعتقال وتشريد، الحلقة الأقوى. اقرأي أيضاً: هيلين تلاكم الفقر في مكب النفايات