أيها القراء مسألة اليوم  للزوجة (صابرين) التي تزوجت من (عبد القوي) منذ 21 عاماً لديها منه ثلاث ابناء بنت وولدين، أكبر أولادهما بالجامعة والباقي في مستويات راقية كلهم من التعليم لأن الأم تميزت بأنها مميزة في عملها وقد كرّمت كثيرا وارتقت في الوقت الذي وقف الزوج فليل الطموح يطرد من عمل لعمل بسبب أسلوبه في التعامل. يقول الزوج : أن بحب أقول كلمة الحق و الناس لا يعجبها وما أعرفش أجامل ..فردت الزوجة ولكن ذلك وصل لإهانات لأصدقائنا وأقاربنا وحتى لشخصي أنا أمام أولادي فمن السهل يقول لي أمام الناس وأولادي: أنت منافقة وكذابة ...وإذا خرجت بلبس جديد وأنا محجبة ومحتشمة يقول لي: إيه لبس الرقاصات ده؟ بالإضافة لنظرات التحقير و التسفيه وقطع الحوار وقتل كل شيء حلو وجميل بأسلوبه وألفاظه ...وكانت المفاجأة بأن اعترف الزوج بهذه المشكلة فقال : أنا عارف إني غلط وزعلتها مني لكني بلغت من العمر 45 سنة مش عارف أتغير و لو تقبلني على حالي نكمل طريقنا وأما الطلاق فليس بحل لأن لدينا أولاد ولهم حق علينا. قالت الزوجة: إنه يمنعني من السلام على خالي باليد أو الجلوس بشعري أمام أولاد أختي و أعمارهم من أعمار أولادي بحجة أن بينهم ولد خفيف(شاب روش) في طبعه ويمزح كثيرا ...ويوم ما سمع أحد أقربائي في بيت العائلة يناديني باسم الدلع الذي ناداني به أهلي وأنا صغيرة خرب الدنيا وتشاجر مع أقاربي رغم إن قريبنا عمره ستين عاما ولم يقصد. واعتذر لزوجي وقال له زلة لسان لكن زوجا صمم على مغادرة المكان و عدم احترام أحد. وهكذا حياتي معه سلسلة من الإحراجات و السب والاهانات والتجريح. ولا أدري أهي غيرة مني بسبب ما وصلت له من نجاح مادي وأدبي ؟ أم هي طباع ولن تتغير ؟ أم أنا التي لا أعرف كيف أتعامل معه؟ ولذلك أنا أريد الطلاق . الجواب: أولا سأبدأ بالزوج فقلت له : يا أستاذ عبد القوي واضح أنك رجل محافظ وصاحب دين قوي لحفاظك على صلاة الجماعة و حرصك على احتشام زوجتك وواضح أيضا أنك رجل غيور والغيرة تنبع من الحب لكنك لديك 3 مشكلات هي : 1-نسيانك أن الدين المعاملة وأن النبي ما كان سبابا ولا طعانا ولا صخابا ولا بذيئا ولا لعانا للناس . 2-أن للنصيحة أسلوب وطريقة فأنت شديد اللهجة في توجيهاتك وتعليقاتك ولا تفرق بين نصح وتوجيه لزوجتك بينك وبينها و نصح وتوجيه أمام الناس والأولاد يقول عليه الصلاة والسلام : (لا يكرمهن إلا كريم ولا يهنيهن إلا لئيم) فمن أي صنف تريد أن تكون؟ 3-ليس ذنب زوجتك أنها مكافحة وطموحة وأنك ما فرقت معك تكون مثلها واكتفيت بممارسة القوامة بطريقة دكتاتورية مقيتة أليس نجاحها أراحك وأراح الأسرة ماديا فمن خلال حديثكما اتضح أنها تتحمل 80% من أعباء الأسرة من تعليم وملابس و طعام وعلاج وسكن. أليس تفوقها وراتبها كله طوع أمرك قال : نعم إنها لا تبقي منه شيء لكني : أنا السبب في كل ما وصلت إليه . قلت : هذه هي المشكلة من قال لك أنك لست السبب ؟ لأنك يجب أن تخرج من هذا الحيز الضيق من التفكير امدحها اشكرها قل لها تسلم خطواتك بالتوفيق لا تجرحها فأنت تعلم أنها لا تستحق منك ذلك.. وفي هذه اللحظات فوجئت بالزوج يبكي ويقول أنا لا أريد تشريد أسرتي ولكن غصب عني طبعي كده و أسلوبي كده ... وفي هذه اللحظة قامت الزوجة الراقية بتهدئة زوجها وقالت: حاول تغير من طبعك وأنا سأستمر لأني لا أملك إلا أسرتي لكني فعلا فاض بي و طفح الكيل .فقام الزوج وقد تعهد وعاهد زوجته بعد سمع النقد البناء لأول مرة في حياته وبعد أن أحس بالخطر على بيته وحياته وعد بأن يغير من طباعه. ووعدت هي أن تصبر عليه و تعطيه الفرصة للتغيير فليس الأمر من يوم وليلة . بل يحتاج لصبر قال تعالى : ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) صدق الله العظيم . اقرأي أيضاً: قصة واقعية: ضربي لزوجتي عبادة قصة واقعية: عائلتي المعنفة والسبب مصروفي قصة واقعية: زوجي يغار من أولادي