احتفل مجلس سيدات أعمال أبو ظبي أمس بيوم المرأة العالمي، بحضور عدد من الشخصيات النسائية القيادية ومنظمة أطباء بلا حدود. وألقت المهندسة فاطمة الجابر كلمة بهذه المناسبة بينت فيها أن الاحتفال بيوم المرأة هو احتفال بإنجازاتها بكافة القطاعات التي أبدعت فيها. بدورها ألقت ممثلة "أطباء بلا حدود" كلمة روت فيها قصة  اليمنية فاطمة التي جاءت الي مستشفي أطباء بلا حدود في شمال اليمن صعدة وهي تحمل حزمة حطب في رأسها، وضعتها قرب الباب وطلبت أن تري القابلة. " أخبرتنا فاطمة أنها وضعت طفلها بالأمس بالمنزل وحدها ولكن المشيمة مازالت عالقة. بعد قدمنا لها الرعاية الطبية اللازمة و طلبنا منها البقاء بالمستشفي ليوم واحد حتي يتسني لنا متابعة حالتها الصحية. فما كان منها إلا ان نهضت وعلي وجهها ابتسامة عريضة وقالت: لدي عشرة أطفال بالمنزل ينتظرون الغداء, حملت فاطمة حزمة الحطب تلك وغادرت بعد ساعتين فقط من حضورها. مازالت ابتسامتها عالقة في ذهني, تمنحني القوة كلما احسست بالضعف وتجبرني علي الابتسام كلما راودتني نفسي علي الشكوى والتذمر".

وأضافت " خلال السنوات الأربعة عشر الماضية  من خبرتي في منظمة أطباء بلا حدود، رأيت المرأة الفلسطينية تبحث عن دواء طفلها من بين أنقاض منزلها الذي دمرته قوات الاحتلال، رأيت المرأة السودانية تزيد الماء والخبر على طبق الفول لكي يكفي الجميع، رأيت المرأة العراقية تدرّس  أطفالها في  الملجأ وتحت القصف، واليوم أرى المرأة السورية تتطوع في لجان محلية لتنظّف الشارع أو تعجن الخبز أو تنقل الجرحى تحت القصف.

كلما رأيتهن, أدركت كم أجحف المثل القائل (وراء كل عظيم إمرأة) في حقهن! فأنا أؤمن أن أمام كل عظيم امرأة, وبجوار كل عظيم امرأة, وحول كل عظيم نسوة عظيمات أقوى منه شكيمة وأشد منه عزماً ,اكثر منه صبراً".