انعكست الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا وما رافقها من هجرة جماعية لنجوم الفن وضعف رأس المال الإنتاجي على صورة بعض الأعمال التي فضّل مخرجوها الاعتماد على الوجوه الشابة وفناني الصف الثالث.   بعد انتهاء تصوير مسلسل "روزنامة" الذي ضم نخبة كبيرة من الشباب إلى جانب جهاد سعد، ها هو "خرزة زرقا" ينطلق مكتفياً بوجهين مألوفين هما مظهر الحكيم وأندريه سكاف.   العمل الذي أخرجه محمد نصر الله وألّفه شادي كيوان (إنتاج شركة "جمان") متصل منفصل يقوم على كوميديا الموقف بأسلوبها الاجتماعي اللطيف، ويناقش قضايا عدة في المجتمع عبر لوحاته بأسلوب إسقاطي مباشر وأحياناً غير مباشر.   ويبرز في العمل خط رئيسي، إذ تجري معظم الأحداث في قرية مفترضة وتدور حول بطلة العمل والمصائب التي تسبّبها لأهل القرية وتداعياتها ضمن قالب كوميدي لطيف. ويتخلل العمل خط آخر في مقهى شعبي يدور حول أحداث اجتماعية وسياسية في طابع كوميدي لطيف يحكي كل يوم حكاية جديدة. ويضم العمل لوحات أخرى من وحي الشارع والمعاناة اعتماداً على المقولة الشهيرة "شر البلية ما يضحك".     المزيد: “روزنامة” سورية بلا نجوم