هناك زوجات ناجحات في الحياة العملية والأسرية، أمهات رائعات وزوجات حنونات وموظفات قياديات يتميزن بالحيوية و الانطلاق المعرفة والتفتح، ولكنهن لسن كذلك تحت ملاءة السرير. السبب هو النظرة الناقدة، المتفحصة و المتطلبة التي يوجهنها إلى أجسادهن. ما هي إذن تلك "العقد" و الحواجز التي تمنعه امراة من هذا النوع من أن تضيء و تتوهج؟ في قياس البطن و الخصر و طول الأصابع العائق الأول أمام تفتح الجسد هو بالطبع الصورة السيئة التي تحملينها أنت نفسك عن جسدك. و ايضا نقص في الحنان في التعامل مع هذا الجسد و نواقصه... وعلى عكس ما تعتقدين، أن يكون بطنك مدورا قليلا، أو إن كان لديك زوائد على الخصر، أو إن كنت تمتلكين مثلا صدرا صغيرا جدا، ليست هذه هي الأسباب التي تجعلك غير قادرة على إثارة رغبة الزوج. فالرجل الذي يعيش إلى جانبك لم يصل إلى هنا بالمصادفة. إنه يحبك لما أنت عليه وليس لما يمكن أن تكوني عليه... إذن، توقفي عن إطفاء الضوء في غرفة نومكما أو عن الإختباء عن عينيه ما إن تنتهي المداعبات. و توقفي عن تفحص جسدك و تمحيصه و امتحانه من كل الزوايا. أقبلي نفسك و سترين أن عفويتك ستتكفل بالباقي بينك و بينه. تلك الزوايا الحميمة  جسدك ربما تلقيت تربية لا تلتفت إلى كل ما يتعلق بالجسد و تعمل على إقصائه، أو ربما لأنك ببساطة أنجبت مؤخرا فتغير جسدك بشكل كبير، أو لأي سبب آخر يمكن أن يجعلك لا تشعرين بالارتياح لجسدك، إنه يربكك ببساطة. وهكذا فإن توله زوجك بهذا الجسد قد يبدو لك غريبا و مخيفا على السواء. وما إن يقترب منه محاولا مداعبته و التوغل في مناطقه الحميمة حتى تغلقي نفسك كمحارة. ومن المؤسف أن تحرمي نفسك و تحرميه من كثير من المساحات التي يمكن أن تسكتشفاها سوية بسبب من "نواقص" و "أخطاء" في الجسد لا يراها أحد سواك.. أعلمي أن زوجك، نصفك الآخر، ينظر إليك ككل واحد وليس كلعبة "بزل" يتوجب على كل قطعة فيه أن تكون تامة و مكتملة. أن تكوني "دقة قديمة" إن كان لديك شعور أنك، في السرير، لا تقومين بالأمر "كما يجب"، فذلك جزئيا بسبب من الصورة الباهرة و اللماعة جدا لما تقدمه صفحات بعض المجلات النسوية وكتب رائجة عن العلاقات الجنسية، فضلا عن صورة المرأة الجذابة في الأفلام: أنت لا تحملين بالذهاب إلى بيوت غامضة و أماكن سحرية، لا تستخدمين كثيرا من المبهرات التي ترينها في الأفلام. اطمئني: الممارسة الواقعية لا تشبه في شئ غالبا تلك الصورة التي ترغب مخيلة تجارية بتعميمها. لا قواعد في هذا المجال، وليس هناك كاتالوج مثلا لما هو جيد و ممتع، ركزي إذن على ما يسرك و يعجبك، على ما تحبين و يحب. لا ضرورة أبدا أن تضحي في هذا المجال أيضا بأي شئ من أجل "الموضة" التي تنقلها الصور. لعلك "تبالغين" قليلا ما تخشينه أحيانا، وما يمنعك من أن تطلقي العنان لنفسك، هو اعتقادك أنك "متطلبة"، وأنك تبالغين في ذلك وفي التعبير عنه. تميلين مثلا إلى الصراخ خلال الحب، تراودك الرغبة أكثر من المتوسط.. كل تلك أمور يمكن أن تتحول إلى ميزات حقا على أن تتحدثي عنها مع الزوج، وأن تتجاوزي مخاوفك بشأنها. وهل يوجد رجل يمكن أن يشكو حقا من زوجة حيوية و تعبر عن نفسها؟ اقرأي أيضاً: أسرع البنات وقوعا في الحب نصيحة من رجل: أحبك واثقة من نفسك