هل يعني لكِ هذا الرجل؟ هل تحلمين ببناء أسرة معهُ؟ كيفَ ترغبين بأن تكون حياتك المستقبلية؟

أسئلة كثيرة لا بدّ من أنكِ أجبتِ عليها مسبقاً. وها أنتِ اليوم تهتمين بترتيبات حفل زفافكِ.

إلا أنّ عقبة ثانوية قد تعكر صفو فرحتكِ... أجل إنها الحماة، العقدة القديمة المتجدّدة والدائمة في حياة كل أنثى متزوجة أو على وشك الإرتباط.

المشكلة التي نطرحها اليوم لا تتوقف عند تدخلات الحماة في حياتكِ أو حشريتها وسيطرتها وغيرتها وكل ما هناك من صفات، بل تكمن في ذوقها الذي لطالما كنتِ بعيدة عنه منذ أن تعرّفتِ إليها.

ثوب حماتي لا يعجبني...

إذاً، إقتربَ موعد الزفاف وإذ بالمفاجأة الكبرى: ثوب حماتكِ الذي إشترته لحضور زفافكِ لا يليقُ بها لأسباب مختلفة، كأن لا يناسب اللون سنها أو أنّ التصميم لا يتوافق مع الزفاف... بإختصار، ثوبها لا يعجبكِ. فما العمل:

هل تقولين لها؟

هل تشترين لها ما يناسبها؟

هل تخبرين عريسك برأيكِ عن ذوق والدته؟

أو هل تجارين الموقف وتكتمين غيظكِ منعاً لأي مشكلات قد تودي بكما إلى الكراهية حتى قبل الزواج؟

قبلَ أن نغوص في أفضل الإجابات (بالنسبة إلينا على الأقل) لحل هذا المأزق، لا بدّ من أن تعرفي عزيزتي العروس أنّ حماتكِ ستبقى موجودة في حياتكِ ولا يمكنكِ هجرها مطلقاً، ولكن يمكنك البحث عن أسلوب أمثل للتعامُل مع هذه الشخصيَّة الأكثر تعقيداً.

إليكِ النقاط التالية التي تصلح للإستفادة منها في أمور مستقبلية أخرى قد تواجهينها:

تمتعي بسعة الصدر.

عوّدي نفسك على الصبر والإحتمال.

تحدثي في كل ما يدور في مخيلتكِ فى إطار حوار هادئ مع عريسكِ.

شاركيها هواجسكِ ولكن لا تتحدثي عن ثوبها مباشرةً. قولي مثلاً "أتمنى أن تكون ملابس الضيوف ذات ألوان كلاسيكية تتناسب مع الشكل العام للحفل".

حاولي التأقلم مع الأمر الواقع، فالزفاف هو الأهم وهو مجرد ساعات، فإغتنمي الفرصة للإستمتاع.

يجب أن تعي فكرة عدم القدرة على الحصول على كل ما تريدينه خصوصاً مع حماتكِ.

إذا كانت حماتكِ ذات شخصية مسيطرة، هي تحتاج إلى الملاطفة والتفاخر بها وبملابسها.

تجاهلي الأمر قدر الإمكان ولا تحمّلي نفسك المزيد من الضغوطات.

لا تتذمري في وجهِها فثمة مواقف يجب غض النظر عنها.

إستخدمي مواهبكِ فى تلطيف الأجواء بينكما خصوصتاً إذا واجهتها باختلاف ذوقكما.

حاولي مصادقة أخوات زوجكِ وإقتربي منهنّ واطلبي المساعدة إن أمكن.

تخيّلي أنّ حماتكِ واحدة من المدعوات وليسَ بإستطاعتكِ إلزامها بلباس محدّد.

تذكري أنّ صور الزفاف ستبقى في الدرج وتبقى الأولوية لكِ ولعريسكِ.

تأكدي منذ الآن أنّ جانباً كبيراً من نجاح حياتكِ الزوجية وإستقرار حالتكِ النفسية مرهون بتحسن العلاقة بينكِ وبين حماتكِ.

للمزيد:

لوالدة العروس: لمَ لا تكون إطلالتكِ أكثر شباباً هذا العام؟

أجل، الحموات أنواع فكيف تتعاملين مع كل واحدة؟