غالبا مايرفض الكثير من الأطفال تناول الطعام في الوقت المخصص له. إما لأنه غير جائع أو لأنه لا يحب هذه الوجبة أو تلك.   وغالبا ما تظل الأم تلح وتلاحق وتجبر الطفل على تناول حصته من الخضروات واللحوم يوميا. ومنهن من تلجأ إلى طهي وجبة أخرى تتحايل بها عليه لكي يأكل.   لكن الخبراء يقولون أمرا آخر، فإذا لم يرغب الطفل في تناول وجبة الطعام، فهذا هو قراره الخاص ولكن الرضوخ لطلباته وتوفير وجبة بديلة سيزيد من صعوبة الأمور في التعامل مع الطفل بعد ذلك.   وينصح خبراء التربية الآباء باعتماد القاعدة التي تنص على أنه في حالة رفض الطفل تناول أية أطعمة ، فيجب الانتظار إلى أن يحين موعد الوجبة التالية مثلا بعد الظهيرة أو في المساء. وعندما يطبق الآباء هذا الأسلوب بانتظام وبهدوء، فلن يتحول موضوع الطعام إلى مسألة صراع بين طرفين.   ومن المفيد أيضا إشراك الطفل في تحمل المسئولية عند اختيار الطعام. كما توصي دراسات علم النفس في هذا الشأن بالسماح للأطفال باختيار بعض الوجبات أو الأطباق الإضافية. فالقاعدة الأساسية التي ينبغي تطبيقها في مثل هذه الحالة تنص على أنه ليس من الممكن تلبية متطلبات كل أفراد الأسرة في وقت واحد ، لذا يتعين على كل أفرادها القبول بحلول وسط فيما يخص مسألة نوع الطعام.   اقرأي أيضاً: الحضن والقبلة والنظر: ثلاث ضرورات للرضاعة دراسة: الأخت تساعد شقيقها على تجاوز الأزمات