بعضهم يطلقُ عليه سن اليأس والبعض الآخر يعتبره سن الجفاف ويرى فيها المرأة مجرد أرض بور منتهية الصلاحية. للأسف، هذا ما يقال عن سن الأربعين! إلا أنّ الحقيقة هي خلاف ذلك. صحيح أنّ الكثير من النساء يخفن عند بلوغ هذه السن وقد يعتبرنها نهاية للأنوثة التي لطالما تغنين بها نتيجة التغيرات البيولوجية المتمثلة في انقطاع الطمث، لكن العديد منهنّ أيضاً يرى في هذا العمر السيادة والقيادة والقدرة على التحكم والحكم على الأمور بحكمة وعقلانية، ما يعني أنه العمر الأمثل لبعضهنّ للزواج وتأسيس عائلة. نساء أكثر سعادة وجدت بعض الدراسات أنّ النساء اللواتي يتجاوزن الـ 40 عاماً قد يشعرن بالسعادة الحقيقية أكثر من غيرهنّ نتيجة بلوغهنّ ما يطلق عليه "مرحلة منتصف العمر" التي تتضمن السيطرة على الحياة والشعور بالأمان المادي وربما الوظيفي البعيد كل البعد عن المظاهر والتصنع. البحث عن الشريك لا يحكمه الزمان والمكان يؤكد علماء النفس والإجتماع أنّ البحث عن الشريك قضية قائمة لا يحكمها الوقت ولا المكان. لذلك كانت أحقية الزواج، فقسوة الوحدة بحسب الخبراء فيها الكثير من الحلول ولكن التقاليد والعادات تبقى حائلة دونها. وكما لفتاة العشرين أحلامها وطموحاتها، كذلك لفتاة الأربعين مع بعض التعديلات في الادراك والوعي، أي أنّ العامل المشترك بين الجيلين يبقى قائماً في الشريك.   توازن نفسي وفكري أمّا علمياً، فيرى علم الإجتماع أنّ الزواج في سن الأربعين يُعد توازناً نفسياً ونضجاً ذهنياً وفكرياً ومرحلة من الصدق تعيشه المرأة مع نفسها، ما يجعلها قمة في العطاء ومخزوناً كبيراً من الطاقة والكفاءة. وفي الختام، لا شك في أنّ مفاهيم جديدة تنبثق في ذهن المرأة أو حتى الرجل عندما يشرع أي منهما للزواج بعد سن الأربعين، فالحياة الزوجية تبدأ مهما كان السن. لذلك فالأجدر بنا أن نعيشها بإيجابية. وما العمر إلا رقم عابر في ذاكرة الحياة! للمزيد: فلنضحك معاً: دراسة تؤكد أنّ ضرب الزوجة لزوجها متعة! تواريخ لا يمكن الإحتفال بالزفاف خلالها هذا العام!