مسألة اليوم  للزوجة (عبير) شاءت لها الأقدار أن يموت زوجها ليترك لها 3 من الأبناء ولدان وبنت ، ولكن الله أكرم أولادها بوجود قطعتين من الأراضي ورثوهم عن والدهم و بنايتان تتحصل منهما الأم الأرمل على إيجار لا بأس به يكفيها وأولادها . تقول الزوجة: وبعد مرور 3 سنوات من وفاة زوجي نصحني الكثيرون بأن ارتبط بإنسان يحميني و يحافظ على أولادي ويعوضني عن فقد زوجي. وفعلا دخل حياتي رجل لديه زوجة أولى وأولاد فقلت لا حرج ما دام يريدني بالحلال فلا حرج و لكن المشكلة التي وقعت فيها أنني كنت أخرج معه قبل الزواج واكلمه لساعات متأخرة بالتليفون فيبدو أنه بدأ الآن وبعد زواجي منه بأسابيع يشك في تصرفاتي و يسمعني كلام فيه تجريح. لدرجة أنه يشك في المدرسين الذين يحضرون للتدريس لأبنائي و ربما هذا كله أمور أستطيع إعذاره فيها لكن الأمر الأشد هو أنه بدأ يمنعني من الخروج بأولادي فحرم الأولاد التنزه و اقتصر الخروج على الخروج معه بمفردنا. وفي نفس الوقت يريدني أخرج معه كل يوم وفعلت ما طلب مني لكني وجدت مستوى أولادي الدراسي ينحدر، وأصبحوا يرسبون في الامتحانات. رغم أني حاولت التوفيق بينه وبين مذاكرتهم لكنني فوجئت بأمر أخطر أنه اعتمد علي  في المصاريف.  حتى المصروف أعطاه لي شهرين ثم توقف، فلما سألته النفقة لأنه زوجي، ومن حقي عليه أن ينفق عليّ لا على أولادي فوجئت بأنه في كل مرة يقول لي أنت وأولادك عندكم خير و إيجارات ودخل كبير كررها كثيرا. فحاولت أن أتغاضى لكنني فوجئت بأن طلب مني يوما عمل توكيل عام و هنا بدأت استرجع خطته التي بدأها فالزوج لا يريد أن ينفق و يعتمد على مال الأيتام بل لم يكتف بذلك فهو يريد مني توكيلا. وطلب مني مبلغا ليس بالقليل ليشتري سيارة خاصة فقلت له هذا مال الأيتام. و بدأت الانفعالات تزيد بيننا والمشاكل والسبب أني لا أعطيه الفرصة للتحكم في مال أولادي لذلك أنا أطلب الطلاق فهل أنا محقة أم لا؟ الجواب : بداية أقول لك أنك أخطأت بأنك أقمت علاقة قبل الزواج وخرجتي معه و تحدثتما بالليالي فهذا أمر يجعل بعض الرجال الشكاكين يعتقدون بعد الزواج أنها إن فعلت ذلك معي ربما تفعله مع غيري وهذا ردة فعل نفسية طبيعية وأنت التي أعطيته الفرصة في ذلك. ثانيا : أولادك هم أكبر مسؤولية وأموالهم وتعليمهم وتربيتهم هي أعظم مسؤولية تحتاج وقتك و مجهودك والزوج الذي لا يقدر ظروفك مع أولادك الأيتام لا يصلح الزواج منه ,. ثالثا إياك عمل توكيل فالمال ليس مالك لتتحكمي أنت شخصيا فيه إنه مال أيتام فلا ينبغي أن تعطي شخصا غريبا الحق في التسلط على مال يتيم فالشرع حرم ذلك خاصة أنه يبدو من حديثه بوادر الطمع في مالهم وأرضهم بدليل أنه لا ينفق عليك و علاقته بك هي علاقة الجنس وفقط . أنا لا أريدك التسرع في الطلاق لكن حاولي تفهميه هذه الخطوط الحمراء ينبغي عدم تعديها ارضاء لله تعالى واستخيري ولا تتسرعي في طلب الطلاق قبل أن تسمعي رأيه فيما أرشدناك إليه ثم اطلبي منه نفقة لك كزوجة وسوف تظهر حقيقة ما بداخله أكثر وقتها سيتضح لك القرار السليم إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان . اقرأي أيضاً: فلسطيني يشترط أن تكون عروسه يتيمة قصص واقعية: مطلقان وهما لايعرفان