إنَ الزيادة الكبيرة في معدلات البدانة  في العالم  بشكل عام  في المجتمع الخليجي بشكل خاص ناتجة عن زيادة  تناول الأطعمة ونقص الحركة خاصة بمرحلة المراهقة والنمو ولكن في هذه الأيام زاد الوعي والاهتمام بشكل الجسم بشكل كبير.

أصبحت المرأة العصرية  تهتم بإنقاص الوزن بدءاً من المراكز الرياضية، إلى برامج التنحيف، والحمية الغذائية وإلى العمليات الجراحية من تصغير المعدة، وتحوير المعدة وعمليات شفط الدهون والأدوية المنحفة ومثبطات الشهية.

يشير الدكتور عصام كيالي استشاري جراحة التجميل و الترميم بمستشفى أوباجي بمدينة الرياض أنهَ مهما اختلفت وسائل إنقاص للوزن فإنها ستؤدي لدرجة من ترهلات الجسم  وذلك يتبع إلى عدة عوامل منها :

1-    مدى خسارة الوزن

2-    المدة الزمنية التي تمت فيها خسارة الوزن حيث أنَ خسارة الوزن السريعة تؤدي إلى ترهل بشكل أكبر من الخسارة التدريجية.

3-    الطريقة التي استخدمت  لتنزيل الوزن، وتعتبر عمليات شفط الدهون هي الأقل تسبباً بحدوث الترهلات بسبب تقلص الجلد المرافق لها في حين أن الحمية والرياضة، تأتي في الوسط أما عمليات تصغير المعدة، وتحويلها فهي الأسوء بالنسبة لترهلات الجسم.

4-    طبيعة الجلد والجسم  فالجلد المرن الذي يحوي نسبة كبيرة من الألياف المرنة أقدر بكثير من الجلد الفقير بالألياف المرنة على استعادة شكله بعد تنزيل الوزن.

ويوضح الدكتور كيالي أنَ المرأة تعاني من مشاكل تجميلية عديدة أهمها  ترهل الذراعين، والبطن ونزول الصدر وفقدانه حجمه، وترهل الفخذين، وظهور تجاعيد الوجه، كما يفقد الجلد حيويته ونضارته، وتذوب المؤخرة و تهبط للأسفل.

وهنا تبرز مشاكل تجميلية عديدة للمرأة، فبعد أنَ كانت تشكو من الحجم و الوزن الزائد، أصبحت تشكو من ترهلات  كثيرة، وعدم تناسق الجسم وصعوبة إيجاد الألبسة المناسبة، نتيجة لتجمع الجلد تحت الثياب، كما تشكو من مشاكل اجتماعية وأسرية ونفسية وذلك من فقدانها للنضارة والظهور بشكل يشبه المسنين .

ينصح الدكتور كيالي  المرأة العصرية بالوقاية والتوعية من زيادة الوزن، لأنه لا يوجد حل جذري وسهل للعودة بالجسم لنقطة البداية قبل زيادة الوزن، وعلى المرأة  اللجوء إلى الرياضة التي تفشل في معظم الحالات بالحصول على الشد المطلوب، وكثيرا ما تزيد الحالة سوءا مع الرياضة، نتيجة خسارة أكثر بالطبقة الدهنية. وهنا تأتي جراحة التجميل لقص الجلد الزائد بشد الذراعين وشد الفخذين وشد البطن والظهر ورفع  الصدر مع أو بدون وضع حشوة سيليكون لاستعادة شكل الصدر، إضافة لتعبئة دهون ذاتية في الوجه، وأحيانا عملية شد للوجه، وهذه العمليات طويلة ومكلفة وتجرى على مراحل وتسبب انقطاع طويل الأمد عن العمل وعن ممارسة الحياة الطبيعية، والأسوء أن عمليات الشد تنتهي بآثار ندب جراحية طويلة، وبشعة، أحيانا تجعل المرأة في حيرة بين القناعة بوجود الترهلات أو القناعة بوجود أثار جراحية دائمة مهما كان الجراح ماهرا .

لذلك أقول الوقاية خير من العلاج  ورغم تطور علم جراحة التجميل، لكنه مازال وسيبقى عاجزا عن إعادة شكل الجسم إلى وضعه الأصلي قبل زيادة الوزن.