يُعد الوخز بالإبر من أشهر الطُرق العلاجية المتبعة في الطب الصيني التقليدي. وتعمل هذه التقنية على تنشيط طاقة الحياة الكامنة في الجسم والمعروفة في هذا الطب باسم "تشي". ويتم استخدام هذه التقنية لعلاج العديد من الأمراض الجسدية والنفسية وللتخفيف من الشعور بالألم. وعلى الرغم من اقتناع كثيرين بفاعلية هذه التقنية العلاجية، إلا أنّ الإثباتات العلمية أكدت أن تأثيرها محدود للغاية.

وعند خضوع المريض لعملية الوخز بالإبر، يتم تنشيط طاقة الحياة الكامنة في جسده من خلال الوخز بالإبر في نقاط الطاقة المحددة أو الضغط عليها أو تدليكها أو تعريضها للحرارة أو أشعة الليزر؛ ومن ثمّ يشعر المريض كأنّ هناك تياراً دافئاً يسري داخل جسده.

ويقول برند رامه، نائب رئيس "الأكاديمية الألمانية للوخز بالإبر" في مدينة ميونيخ، إنّ أشهر نوعين للوخز بالإبر هما: الوخز بالإبر للجسم، والوخز بالإبر للأذن، موضحاً: "يُعد الوخز بالإبر للأذن نظاماً كلياً يتم خلاله تصوير الجسم بأكمله كأنّه صورة ثلاثية الأبعاد. وخلال ذلك، تُمثل كل نقطة من نقاط الانعكاس عضواً معيناً داخل الجسم أو جزءاً معيناً منه أو إحدى وظائفه".

وأوضح الطبيب أنّه يتم استخدام الوخز بالإبر في علاج العديد من الأمراض، من بينها الأمراض الجلدية وأمراض الحساسية واضطرابات ضغط الدم وأمراض الجهاز الهضمي والأمراض النفسية. وتؤكد كارين فالكنهورست من "هيئة التأمين الصحي" في مدينة هامبورغ الألمانية أنّه لا تتوافر إلا إثباتات علمية قليلة على تأثير العلاج بالوخز بالإبر؛ إذ أثبتت الدراسات السابقة أنّ معدلات نجاح تقنية الوخز بالإبر الصينية في علاج آلام الظهر المزمنة لا تزيد كثيراً عن نسب نجاح الوخز بالإبر الوهمي الذي يقوم خلاله الأطباء بوخز مناطق خاطئة من الجسم عن عمد.

المزيد:

9 حلول طبيعية لعدم انتظام الدورة الشهرية

“أنا زهرة” تضع علاجات العالم الطبيعية بين يديك!

الوخز بالإبر للوقاية من الصداع