بعد التهديدات العلنية التي وصلته وتوعّدته بالإعدام الميداني، لم يجد أيمن زيدان حلاً للمحافظة على حياته سوى السفر خارج سوريا انطلاقاً من مبدأ "مجبر أخاك لا بطل". ولا يوفر الممثل السوري وقتاً للتحسّر على الطريقة التي خرج بها بعدما بلغ أعلى درجات العز والشهرة على مدى ثلاثين عاماً في الدراما السورية. هكذا، كتب على الفايسبوك "أعرف أنني غادرتك في محنتك. لكن لم يكن أمامي فرصة أخرى إما أن أغادرك أم أُقتل. حملتك في قلبي وتركتك على رصيف المحطة محاصراً بالأشباح والقتلة. غادرتك ملتحفاً بالشعر والنواح". وأضاف "في لحظة، وجدت نفسي عارياً بائساً يتسكع على أرصفة ذكرياته في أوطان أخرى، يتيماً يحمل جواز سفر وطنه الذي يصارع من أجل البقاء. لا أدري إن كنت جباناً أم أحمقَ. لكنني أصدقك القول يا وطني. لم يكن أمامي من خيار آخر. سأبوح لك بالحقيقة الآن. كان رحيلي أشبه بالموت". وكانت إحدى صفحات المعارضة قد نشرت على الفايسبوك تهديداً لأيمن زيدان جاء فيه "الشغلة طلعت من إيد الجيش السوري الحر، صارت بإيد جبهة النصرة، أقسم بالله لنعلقك بساحة كفرسوسة يا نذل". المزيد: زيدان وبوشوشة خارج “زمن البرغوت”