يتعمّق جمال سليمان في تفاصيل الثورة السورية يوماً بعدما يوم، ليتحوّل الممثل إلى سياسي يحلل ويستنكر ويدين. هكذا نذر صفحته على الفايسبوك منبراً سياسياً يعبّر فيه عن آرائه. ومنح بطل "سيدنا السيد" ثوار سوريا حقّ رفع السلاح في وجه النظام وقال "السوريون الشرفاء حملوا السلاح لأنّ النظام اقتلع حناجرهم التي هتفت "واحد واحد الشعب السوري واحد" ولأنّهم صرخوا "حرية حرية"، فالسلاح كان للسوريين الوطنيين الشرفاء الخيار المر الذي لم يتوقعوا أن يضطرهم النظام للجوء إليه". وأضاف "أنا كنت على الدوام ضد السلاح لكني كنت أجد حججي ضعيفة عندما كنت أتخيّل نفسي أخاً أو أباً لسوري قتل برصاص النظام لأنه هتف من أجل سوريا الحرة الديمقراطية، لكن في المقابل، فإنّ كل سوري التقيته كان ضد السلاح الذي اختلط بمشاريع ليست ذات صلة بطموح الوطنيين السوريين الأحرار، هؤلاء وأنا منهم نرى اليوم بأمّ العين أنّ هذا السلاح جعل الثورة تخسر الكثير وتدخل في دائرة الشبهة وأعطت لنفاق المجتمع الدولي الفرصة للمناورة على حساب دماء السوريين، وأعطت النظام الحجج لممارسة أقصى أنواع الهمجية العسكرية وجعلت الكثير من السوريين يقفون في منطقة رمادية بسبب الخوف من مستقبل مجهول لا يشبههم ولا يشبه أبسط أمنياتهم". وتساءل: "مهما استمر القتال ومهما بلغ عدد الضحايا، لا بد من حلّ سياسي. الذي يرفض الحلّ السياسي هو النظام، فلماذا إذا ترفعون الحرج عن النظام؟ لماذا تريدون إعطاء القاصي والداني الانطباع بأنّ المسألة السورية مستعصية عن أي حل سواء من قبل النظام أو من قبل الثورة؟ وبالتالي اتركوها لمصيرها. لتكن بؤرة صراعات إقليمية ودولية إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً". وطالب سليمان السوريين بتأييد مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف المعارض قائلاً "لنقف معه ولنطوّر مبادرته عبر النقاش وطرح كل المخاوف والاحتمالات. دعوا العالم وعلى رأسه الروس والصينون والإيرانيّون يرون أن ثورة السوريين لا تبغي العنف بل تطمح لحلّ سياسي يضمن دولة المواطنة الديمقراطية ووحدة التراب السوري ووحدة المجتمع ويضمن أيضاً بقاء الدولة بعد رحيل النظام". المزيد: ما هي رسالة جمال سليمان إلى عام 2013؟