أثبتت شمس حبّها للمشاكل والحروب، فما أن تقفل ملفاً، حتى تفتح آخر. هكذا بدت في أول إطلالة تلفزيونية لها بعد غياب سبع سنوات، إذ فتحت على نفسها أبواباً جديدة من المواجهات والصدامات، واضعة "بهارات" مستحدثة على مشكلتها مع أحلام، ومنتقدةً ميادة الحناوي، ومتفننة في توجيه الشتائم إلى فضل شاكر.

وقالت شمس في برنامج "بعدنا مع رابعة" على شاشة "الجديد" أمس إنّ "مشكلتها مع أحلام قديمة وبسيطة"، وعزتها إلى غيرة أحلام منها لأنّها تمتلك أوركسترا خاصة وتغني في أكاديمية "بعيداً عن الغناء الشعبي"، على الرغم من أنها أثبتت عكس ذلك في حلقة الأمس عندما شوهت أغنيتين لأم كلثوم وفيروز بأداء بعيد عن الأكاديمية.

ووقعت في نوبة ضحك عند سماعها إحدى أغنيات أحلام وقالت "لم أضحك على أحلام، لكنّني تذكرت أنها خلفي دوماً، وبودي الارتياح من هذه القصة التي تلاحقني أينما أذهب"، وتساءلت: "هل أنا أول أو ثاني أو حتى عاشر شخص تختلف معه أحلام؟" مضيفة "أحلام تختلف مع الأموات، وتتجاهل وجود الآخرين وتشن حرباً على كل فنان يغني بالخليجي".

واعترفت شمس أنّها باكستانية، مشيرة إلى أن "أحلام أكلت وشربت في بيتها والتقت أفراد عائلتها لكنها شوّهت صورتهم، لأنها تعاني من عقدة الأصل وتمارسها على الجميع، إلى درجة أنّها طالبت إحدى القبائل العربية بذبحي رغم معرفتها بأنني باكستانية!".

من ناحية ثانية، انتقدت شمس ميادة الحناوي، مبررة ذلك بأنّ الأخيرة أخطأت عندما نبشت القصص القديمة الخاصة المتعلقة بوردة الجزائرية أو غيرها، بينما أجازت لها "الدفاع عن معتقداتها السياسية".

وتبدّلت لهجة شمس عند التطرق إلى فضل شاكر، فامتلكها التشنج ووجهت كلاماً لاذعاً له ووصفته بـكلمات كثيرة كـ "التفرقة والعنصرية والكذب والطائفية والنفاق تحت اسم الدين"، وقالت "كنت أعشق فضل لكنه غشّنا بإحساسه وشوّه صورة كل من غنى لهم"، مضيفة "بدا كأنه يقول لنا "أنا ربكم الأعلى وكلكم في جهنم"".

وختاماً، رأت أنّ الثورات تقضي على الديكتاتورية والفن سوياً، ومن الخطأ تشبيه الثورات العربية بالثورة الفرنسية وقالت: "وقفت مع الثورة المصرية منذ بدايتها وقلت لحسني مبارك "استحِ وارحل" لكنّ وزارة الداخلية تدخلت وطلبت مني السكوت".

المزيد:

دومينيك: أتسلى بالرجل الكاذب ولا أرتدي فستاني مرتين!