عادت سلمى المصري إلى ذكريات الأبيض والأسود لتقول إنّ تلك المرحلة تختلف في التقنيات والأدوات، وأضافت: "متعة العمل كانت أكبر، وكنّا نتعب في البروفات، ولم نكن نستعمل التقطيع والزوايا، ونحفظ النص كاملاً إلى درجة أنّني صوّرت حلقة كاملة في أحد المسلسلات متنقلة بين غرف عدة من دون مونتاج". ولا تجد الفنانة التي تفضل لقب "ياسمينة الدراما"، مشكلةً في أدوار البطولة، لأنها "تلتفت إلى أهمية الدور وكيفية تأديته وترك بصمة فيه". وقالت في برنامج "المختار" على إذاعة "المدينة إف إم" مع باسل محرز إنّ "الدراما السورية تعتمد على البطولة الجماعية بعيداً عن الدور المحوري وتضم أبطالاً من مختلف الأجيال، بعكس مصر الذي يؤلف فيها الكتّاب نصوصاً خاصة للنجوم". وعن رأيها في الأزمة وضرورة طرحها في الدراما، قالت "أعتقد أن الوقت ما زال باكراً. هناك العديد من الأمور المخبأة التي ستظهر في المستقبل، لكن الأهم من كل ذلك هو طرح الأزمة من باب محبتنا للبلد". من ناحية ثانية، نفت المصري فشلها في تجربتي الحب والزواج. وأضافت "زوجي توفي باكراً وانشغلت بتربية ولديّ". ونفت ما كُتب في بعض الوسائل الإعلامية، قائلة "لم أجر أي عملية تجميل. فقط حقنت شفتيّ بالبوتوكس لمرة واحدة لكني سرعان ما سحبته لأنه سبّب لي مشكلة ولم أحبّه، وأنا امرأة جميلة ويكفيني الإعجاب الذي ألمحه في عيون الناس". ورداً على سؤال، أجابت "لم أتعرض للظلم. لقد أنصفني الفن بدليل محبة الناس لكني أستحق أدواراً أكثر أهمية". واعتبرت أصدقاءها على الفايسبوك كأفراد عائلتها، مشيرة إلى غياب صداقاتها مع الوسط الفني. وأكّدت أنها لا تفكر في السفر خارج سوريا، وقالت "يستحيل أن أغادر بلدي لأنّ جذوري متعمقة فيه وروحي مزروعة فيه وأنا وفية له، ولن أتركه وهو جريح". وعن رأيها في امتناع بعض الفنانين عن العمل بسبب الأزمة، قالت "الحياة ستستمر رغم الحزن والألم، وعلينا العمل وتجاوز الأزمة، لأنّ حبّ الحياة يستحق الدفاع عن أرضنا ووجودنا". وختمت "لا أفكر في الاعتزال، وسأستمر ما دمت محافظة على صحتي وقوتي". يذكر أنّ سلمى المصري انتهت أخيراً من تصوير مشاهدها في مسلسل "ياسمين عتيق". المزيد: سلمى المصري: المرأة الشامية “ست بيت”