رغم اعتزاله الفن، ما زال فضل شاكر يشكّل حالة في الوسط الإعلامي الذي يتابع أخباره بشغف، ويحظى بشعبية كبيرة رغم ابتعاده عن الأضواء وعالم الشهرة واختياره بأن يصبح داعية. فضل الذي أعلن اعتزاله الفن قبل شهر من دون ضجيج أو صخب، قرّر أخيراً الخروج عن صمته والتحدث عن اعتزاله وأسبابه على قناة "الرسالة" مع المذيع عبد الله المديفر ضمن برنامج "لقاء الجمعة" الذي نقلته "روتانا خليجية". في بداية الحديث، رفض فضل أن يطلق عليه أي لقب. اختار أن يناديه المذيع باسمه فقط من دون ألقاب كشيخ أو حاج. وأعلن أنّ "اعتزاله الفن هو توبة الى الله عزّ وجل ونصرة لرسول الله" بسبب تقصيره بحقه، مؤكداً أنّه قرار نهائي قائلاً: "لو ملكوني الدنيا وما فيها لن أعود إلى الفن". وأكّد أنّ اعتزاله لم يكن ذا أبعاد سياسية ولا اجتماعية ولا دينية ولو أنّه قرر الاعتزال بعد نشر الصور المسيئة للرسول. وتابع أنّ اعتزاله هو نصرة لرسول الله والتقرّب الى الله. فضل الذي كان يعرف بـ "فنان الرومانسية والاحساس" أكّد أنّه لم يعد يطيق سماع الموسيقى لأنّ "الموسيقى حرام". وكان تصريحه الأكثر غرابة أنّه كان يثير الغرائز بغنائه، ما شكّل صدمة لمحبي هذا الفنان الذي يعتبر من أبرز وأفضل فناني جيله الذي عرف بالفن الراقي. وأعلن أنّ موروثه الغنائي لم يعد يعنيه أبداً وأنّه سيتجه إلى الإنشاد الديني. فضل المعروف بكراهيته لأجواء الوسط الفني الذي وصفه سابقاً بـ "الوسخ"، عاد ليكرّر أنّ الوسط الفني عبارة عن قلوب سوداء مليئة بالحقد بين الفنانين. وتابع أنّ كل فنان يعتقد أنّ زميله سيأخذ منه رزقه، مؤكد أنّه كان يحب الوقوف على المسرح للغناء لأنّه كان يحب أن يغني، وكان يعتاش من الفن لكنه لم يكن يشعر بالسعادة رغم الرفاهية والمال، وأقسم أنّه يشعر اليوم بمتعة كبيرة حين يسجد لله ويصلي. فضل الذي طلّق الفن الى غير رجعة، تمنى أن يصبح داعية يخدم الدين والمسلمين. أما عن عقده مع شركة "روتانا"، فأكّد أنّ مدراء "روتانا" كانوا مقصرين معه كفنان وأنّهم أخلوا بالعقد ولم يصدروا له ألبوماً طوال ثلاث سنوات، لكنّه لم يلجأ إلى القضاء للمطالبة بالبند الجزائي، نافياً أن يكون قد تعرّض لأي ضغوط من قبل بعض المنتجين العرب والخليجيين للتراجع عن قرار الاعتزال. ولم يخل اللقاء من التطرق إلى موقفه من "الثورة السورية"، فكال الشتائم للرئيس السوري وطالب الحكّام العرب بتسليح الثورة، معترفاً أنّه يدعم الثوار ويعتبر ذلك شرفاً له. وصرّح أنّه لا يخشى الاغتيال بسبب مواقفه وتصريحاته، بل يتمنى الشهادة ويدعو لله أن يرزقه بها. فضل صرّح أنّ أحد المشايخ اتصل به وأخبره أنّه يتم التحضير لألبوم أناشيد دينية للفنان السعودي خالد عبد الرحمن، وطلب منه أن يشارك بأنشودتين. وأبدى موافقته ودعا خالد عبد الرحمن إلى الإسراع في اتخاذ قرار اعتزال الفن. وعن إغلاق هاتفه ورفضه التواصل مع الفنانين، أكّد أنّ مَن يحب أن يتواصل معه، فهو موجود في "مسجد بلال بن رباح" في صيدا. أما عن قضية جنسيته الفلسطينية، فأكد أنّه لبناني، لكن عندما أطلق مواقفه المؤيدة للثورة السورية، بدأ بعضهم يعايره بأنّه فلسطيني وأكّد أنّه يتشرف بحمل الجنسية الفلسطينية التي منحه إياها الرئيس الفلسطيني. فضل أوضح حقيقة أمواله من الفن التي شغلت لفترة الأوساط الصحافية، فأوضح أنّ كل ما جناه من الفن هو مبلغ 400 ألف دولار فقط لا غير وقد تبرّع به، مؤكداً أنّ لا بركة في أموال الفن وأنّه يعمل حالياً في مجال العقارات. أما عن مطعمه "ألحان" الذي ترددت أنباء أنّه قام ببيعه، فهو لم يبعه، مضيفاً أنّه لو أفتى له الشيخ أحمد الأسير بحرمة المطعم، فسيتبرع به لأي شخص. وختم فضل الحلقة بأنشودة "الموت ليس يخيفني" يذكر أنّ الإعلامي مارسيل غانم قدم مساء الخميس اعتذاراً للفنان فضل شاكر عبر برنامج "كلام الناس" لأنّه سمح لأحد المتصلين بشتم فضل بعبارات نابية. وبعدما اتصل فضل شاكر معاتباً مارسيل، قائلاً: "أنتو برنامج محترم، كيف بتسمحو لهيك ناس أن تظهر؟"، رد مارسيل معتذراً باسمه وباسم البرنامج. شاهد فضل شاكر وهو يقدم نشيد "الموت ليس يخيفني"