أن تكوني وحيدة، بصراحة، هذا ليس دائما مصدرا للشعور بالخفة. ولكن أن لا يكون هناك رجل تقاسمينه حياتك و سريرك ذلك  يقترح عليك فوائد لا يمكن الاستهانة بها. و من الأفضل أن تفكري باستخدام هذه الفوائد قبل دخولك القفص "الذهبي".. هنا لائحة بسيطة يا صديقتي.   1ـ ملكة التلفزيون بلا منازع. ما الذي ترغبين بمشاهدته؟ المسلسل التركي " حريم السلطان"؟ برنامج مسابقاتك المفضل، أم فيلما مصريا من بطولة عبد الحليم حافظ؟ أنت تختارين و أنت تقررين. هل تتخيلين ذلك؟ ليس هناك رجل مولع بالسياسة قافزا من نشرة أخبار إلى أخرى، أو متخصص في علوم الأحياء و موله بمشاهدة الأفلام الوثائقية عن صغار الفقمة. أنت ملكة عالم كامل، تمسكين بالريمونت كونترول وإن أردت استدعاء نانسي أو أليسا لكي تغني لك فما عليك إلا أن تضغطي زرا واحدا. أي سعادة، لا أحد يشاركك هذا الخيار...   2ـ ليس هناك مجانين يركضون وراء كرة منفوخة. في مجال العزوبية يا صديقتي، أنتن محرومات تماما من "سعادة" أن تتحملن مرة كل عام أو عامين مشاهدة بطولات كروية غامضة. طيلة أيام كاملة، يركض أشخاص غريبون بشكل مجنون وراء بالون مدورفي مسابقات كورية أو إيطالية أو فرنسية، مسابقات الدوري أو الكأس، بطولة أوروبا أو آسيا.. لا نهاية لأولئك الرجال الذين يحبون الركض و الصياح على بعضهم البعض. صحيح أن حمى الكرة لا تمس إلا بعض الرجال، ولكن ذلك في الفترات الطبيعية فقط، وليس خلال "البطولات" حيث يصبح النوع الخشن برمته عرضة لعدوى عالمية هائلة.   3ـ التقليل من آلام الشعر خبيرتك للتجميل تزورينها بانتظام حين يكون هناك زوج لا بد من إرضائه. ولكن لا بأس من بعض الإهمال حين تكونين وحدك. ما المانع من أن تتركي الشعر يطول قليلا، على الذراعين و القدمين؟ توفرين قليلا من آلام نزعه مثلا؟ لا يهمك أن تحصلي على جلد صاف تماما، ولست مستعجلة. يمكنك أن تذهبي الأسبوع القادم أو الشهر القادم.. أي سعادة و أي خفة.   4ـ عائلة واحدة تكفي، وليس لديك حماة أيضا! في فترات التصحر العاطفي نميل إلى النظر إلى الجانب الفارغ من الكأس. ولكن أي حظ لدينا في المقابل، ليس هناك زوج يصطحب عائلته معه، لست مضطرة لسماع قصص عن أولاد إخوته الرائعين، و الأهم ليس لديك من تنادينه يا "حماتي". الحماة كما تعلمين هي تلك المرأة التي تعثر دائما على ملاحظة تقولها لك. فإن لم تجد قالت: أوه، أحس أن أبني فقد الكثير من الوزن منذ أن تزوج!   5ـ أين تبذرين راتبك؟ أنت تعملين؟ ولديك راتب؟ لديك ايضا رغبات مفاجئة بشراء اشياء لا ضرورة لها حقا؟ تريدين فجأة تبذير المال على معطف رأيته على غلاف مجلة؟ الذهاب مرة أخرى إلى الكوافير لتغيير تسريحة شعرك التي اخترتها أمس؟ ترغبين في مساعدة صديقتك؟ في تقديم هدية فاخرة لها؟ و تريدين ايضا أن لا يسألك أحد: أين تبذرين راتبك؟ ذلك ممكن فقط في عالم العازبات..   6ـ الابتسامة ليست واجبا. حتى لو كنت منهكة من العمل، حتى لو كنت قد تشاجرت للتو مع صديقة عمرك، حتى لو كانت خالتك قد عكرت أسبوعك بحديثها عن مشاكلها العائلية، حتى لو كانت أمك قد حطمت معنوياتك بشكواها المستمرة، و حتى لو كان طالعك قد أخبرك للتو أن نهارك سيمر حتما من دون ابتسامة واحدة، أنت ملزمة ما أن تلتقي بالطلعة البهية لزوجك السعيد بتعليق ابتسامة على وجهك.. المتزوجات يعرفن ذلك.. في عالم العزوبية تجري الأمور بطريقة أخرى.   7ـ 50 بالمئة من السرير و أكثر! من لم تعرف بعد الزوج الذي يحتل، بسهولة و طبيعية، أكثر من 85 بالمئة من السرير، أو يكز على اسنانه وهو نائم، أو يترك لمناخيره أن تحول الليل إلى موسيقى من الشخير، من لم تعرف كل ذلك لا يمكنها أن تقدر حقا هناءة النوم وحيدة في سرير. استفيدي طالما أمكنك ذلك...   8ـ هل قلت حياة اجتماعية؟ هل لاحظت أن دعوة صديقة متزوجة إلى لمة بنات يماثل صعوبة تسلق الوجه الشمالي للهيمالايا؟ مع العازبات الأمر أسهل، يمكن أن تتصل صديقة بك اليوم من أجل دعوة في الغد، ويمكن لك حتى، تخيلي، أن تقرري دون التأمل في شجرة مواعيد العائلة...   9ـ الهاتف يرن لك وحدك من دخلن القفص يقلن لك: معاناة نظرات الزوج في كل مرة نرفع الهاتف للاتصال بأمنا الحبيبة أو بصديقتنا المفضلة، معاناة النظرة تلك في كل مرة يرن فيها الهاتف، ذلك متعب أيتها العازبة. أنت يمكنك أن تقضي تماما على تلفونك الذكي من دون أن يثير ذلك غضب أي كان سواك.   10ـ ما هي العطلة حقا؟ هو يريد أن يحسب و يخطط الوقت المناسب لاختيار الإجازة، المدة اللازمة للعطلة، أخذ المواعيد و التفكير في أمور كثيرة، حساب التكاليف، أين وكيف و متى، ولماذا؟ واسئلة أخرى لا بد أنه سيعثر عليها.. وأنت يجب أن تساعديه في ذلك و تعاني تلك التحضيرات كلها.. هل هذي هي العطلة حقا؟!!.. الأمور بالنسبة للعازبات أكثر سهولة في هذا الشأن.. تبدأ إجازتهن لحظة إتخاذ قرار بسيط بالسفر..   اقرئي أيضا: أسوأ نصائح عن العلاقات العاطفية مذكرات عذراء في الخمسين