أعزائى القراء هكذا بدأ الزوج سعيد كلامه وشكواه ، بعد أن اتنتهت الزوجة من عرض طلبها عليه والذي يتلخص في أنها تريد سكنا مستقلا لا تشاركها فيه أم زوجها. و بسؤال الزوج قلنا له إن لزوجتك الحق الشرعي في أن تعيش ببيت مستقل حفاظا على خصوصياتكما فطلبها منطقي وشرعي خاصة أنك كما ذكرت الزوجة كنت تهينها وتغضب عليها بمجرد كلمة اعتراض على بعض تصرفات أحد والديك. وهنا بدأ الزوج يسرد تفاصيلا تؤكد صعوبة الموقف وخطورة المقارنة بين أن يبيع والدته أو يشتري راحة زوجته. يقول سعيد : إننا بدأنا حياتنا طبيعية جدا سعداء صحيح أننا لا نتجاوز حدودنا في النفقة لكن كنا سعداء و أنا بطبعي أحب الادخار خوفا من المستقبل لأني أعمل بالغربة فأريد حماية نفسي ماديا ، وبعد سنة من زواجنا شاءت الأقدار أن تحضر أمي لبلد إقامتي لإجراء بعض الفحوصات فاكتشف الأطباء وجود ورم خبيث يحتاج لعملية ومتابعة فظلت أمي تتردد 3 مرات بين بلدنا وبلد إقامتي للمتابعة حتى طلبت مني أن تبقي عندي إقامة دائمة للعلاج وللإستئناس بوجود ولدها، خوفا منها أن يحدث لها شيء دون أن أراها أخر لحظات عمرها. وكان هذا الطلب بالبقاء عندي بطلبها وطلب أبي، و هنا وضعت في موقف لا أحسد عليه لأني أعرف أن زوجتي سارة تريد الخروج من البيت أثناء فترة بقاء أمي شهرين عندنا فما بالك ببقائها عندنا بشكل دائم، وبدأت أتوسل إليها أن تتحملها و أقول لها اعتبريها مثل أمك ..أين أضعها وهي طلبت البقاء عندي؟ إنها أمي المريضة بالسرطان يا سيدي هل أضحي بها وبأبي إرضاء لزوجتي؟ فردت الزوجة: أنا ما قطعت من أهلك لكن أسكني بسكن مستقل و أتركهما في سكننا وأحضر لها خادمة أو ممرضة. فرد الزوج : أنت أدرى الناس بظروفي حاليا فمصاريف علاج أمي أطاحت بتحويشة العمر فمن أين أحضر لك سكن وأدفع إيجار السكن الحالي أنت تعقدين الموضوع. الجواب والحل: قلت لهما باديء ذي بدء بر الأم وا؟لإحسان للوالدين أعظم عمل بعد التوحيد قال تعالى( وبالوالدين إحسانا)،إذن لابد من بقاء الأم تحت رعاية ابنها قال تعالى ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما) وانظر لكلمة (عندك) أي المكان الطبيعي للوالدين عند الكبر ليس دار العجزة والمسنين بل بيت ابنهما. و على زوجة الابن أن تعامل والدة الزوج على أنها أمها الثانية ساعتها سيرضى عنك الرب و الوالدين والزوج ويتعلم الأبناء البر من والديهما . ثانيا: لو أمك في مكانها هل كنت ستتخلين عنها؟ بالطبع لا. فعاملي الناس بما تحبين أن تتعاملي به. ثالثا: خذي رضا حماتك لأن العمر ما بقي فيه قدر ما راح فهي كبيرة السن مريضة بالخبيث وهذا يجعلك تحرصي أكثر على مشاركة زوجك في رعايتها. رابعا: اجعليها سببا برعايتك لها سببا من أسباب بل من أعظم الأسباب لتحصيل الثواب ثم لدخول الجنة . بكت الزوجة وقالت أنا كنت أمرضها لمدة شهرين لكن زوجي لا يعترف بذلك ولا أسمع منه كلمة شكر أو ثناء. فقام الزوج معتذرا لها وهو يربت على رأسها وكتفها ويقول لها حقك عليه وتصالح الزوجان على استمرار أمه ببيت الزوجية. اقرئي أيضاً: قصة واقعية: زواج المسترجلة آخره الطلاق