للزواج عادات تحرص العرائس دائماً (أو غالباً) على إتباعها، كتقليد وضع الطرحة كلاسيكية كانت أم عصرية. الأمر حثّنا اليوم على طرح بعض الأسئلة المثيرة حولها عوضاً عن مجرد الإتصال بالمصمّمين لمعرفة أحدث الصيحات المرتبطة بها.
ومن هذه الأسئلة نذكر: أينَ نشأت الطرحة؟ وما الهدف منها؟ وهل يمكن للعروس التخلي عنها إذا أرادت؟...
الأجوبة والمزيد في ما يلي:
ما قصّة طرحة الزفاف؟
تارخياً وبعدَ البحث، إتضّح لنا أنّ وضع الطرحة لدى الشعوب القديمة كان يُقصد بهِ حماية العروس من الأرواح الشريرة يومَ الزفاف حيث لا تستطيع أن تصل إليها وتؤذيها، بما أنّها (أي الأرواح) لا تنال سوى من النساء بحسب تلك المعتقدات. ويبدو هنا أنّ المقصود من الطرحة تضليل هذه الأرواح بحيث تتوه ولا تستطيع أن تميّز بين العروس وسائر الحضور، فلا تصل إليها.
وتتناقل بعض التفسيرات أقاويل مفادها أنّ الهدف من الطرحة كان إبعاد الحسد وإثبات المكانة الإجتماعية، فالأبيض كان لون النسيج الأثمن على الإطلاق.
مَن هو صاحب الفكرة؟
يختلف كثيرون حول هوية صاحب أو صاحبة فكرة الطرحة، ويُحكى أن أهل وسط آسيا (مثل الهند وباكستان) هم من أتى بالفكرة. وبالطبع لم تكن بالشكل الذي نراه اليوم، فقديماً كانت أقرب إلى الحجاب، ولكن الأكيد أنّ مَن صمّمها إختار اللون الأبيض رغم التعديلات التي طرأت عليها لاحقاً لجهة لون القماش أو تطريزه.
أجمَل الطرحات في العصر الحديث
في العصر الحديث، تركت بعض العرائس في عالم الشهرة والأضواء بصمة خاصة عند وضعهن الطرحة. على سبيل المثال، نذكر الممثلة الأميركية جينيفر أنيستون يوم زواجها من النجم براد بيت عام 2000. رغم طلاقهما لاحقاً، لا يمكن أن تنفصل صورة طرحتها عن الذاكرة.
كما لا يمكن الحديث عن طرحات الشهيرات من دون إستعادة طرحة أسطورة هوليوود الراحلة إليزابيث تايلور في فيلم Father of the Bride عام 1950.
وانتبهي، فليست الطرحة المثقلة بالتفاصيل هي الأجمل ولستِ مجبرة على تحطيم رقم قياسي كما فعلت العروس الإيطالية إيلينا دي أنجليس التي بلغَ طول طرحتها 30 كلم، إلى درجة كثرَ الحديث عن أكسِسوار الرأس وحُجبَ الحديث عن العروس.
أول عروس وضعت الطرحة رسمياً
أمّا عن أول عروس وضعت الطرحة المعاصرة رسيماً، فيقال إنّ الملكة البريطانية فيكتوريا كانت الأولى يوم زفافها من الأمير ألبيرت عام 1840. وكانت طويلة ومطرّزة بالدانتيل الأبيض ومكلّلة بالماس وزهر الليمون.
للمزيد: