يبدو أن الكاميرا لا تلاحق المشاهير والأثرياء فقط، بل كذلك التعساء والبؤساء والمحرومين والمجانين. ومن بينه هؤلاء البؤساء السريلانكي فيريرا بومون الذي يعيش بين القمامة ويرفض مغادرتها أو استبدالها بأي مكان ،وقرر أن يعيش فيها كل ما تبقى من عمره. ويقيم بومون على قارعة إحدى طرقات العاصمة السيريلانكية كولومبو، وعلى بعد امتار من قلب العاصمة وابراجها الشاهقة وفنادقها الفخمة وعلى مقربة من ساحاتها الخضراء حيث عرفت بالطبيعة الخلابة.. وبحسب صحيفة الرياض فإن بومون لا يعترف بالحدود ولا الانظمة والدول ولا يخضع لقوانين البشر وحدودهم الوهمية والمصطنعة، كما يقول ان كل مكان فيه مزابل وقمامة من حقي وحق امثالي (التعساء)، وانه لا يحتاج احداً. ولا يغادر المكان أبداً فهو يقول بحسب الصحيفة : هذا هو بيتي ومقر عملي ومأواي، ففيه أجد ذاتي وأحلق في الدنيا أطل عليها من الأعلى، وأضحك، وأحياناً كثيرة أبكي وأتألم لكني لا أشعر أحداً بذلك. وبحسب مراسل صحيفة الرياض الذي أجرى معه المقابلة علي القحيص "فالزيوت والأوساخ تتقاطر من رأسه حتى اخمص قدميه التي تشهدان حالة من التشقق والتآكل لا مثيل لها". وتأتي بناته كل عام، يقمن بتنظيفه وتبديل ملابسه مرة واحدة كل عام، وكذلك يقصون شعره، حيث يؤكد أنه عاش وسيموت بين القمامة التي احتوته بعد ان طرده الآخرون. اقرئي أيضاً: فيديو عن أجمل بيئة وأسعد شعوب الأرض بالفيديو: سعودية تروي قصتها مع إبر التجميل القاتلة