كرّرت أصالة السيناريو نفسه وعادت لتشعل حرباً مع جمهورها اللبناني الذي تذكّر عندما انتقدت لبنان خلال مهرجان "موازين" في المغرب العام الماضي. هكذا، فإن أصالة عادت إلى عزف المقطوعة ذاتها، ولكن من قطر هذه المرة، واصفة بيروت بعاصمة الجريمة المنظمة!   وقالت: "هناك فئة من اللبنانيين تحالفت مع الشيطان ووقفت ضد الضمير والإنسانية من أجل مصالح معينة أو بسبب الخوف". وأضافت: "أذيتي قد تكون منظّمة في بيروت أكثر، بينما لن تكون بهذه السهولة في مصر"، وأكدّت أنها "تلزم منزلها في القاهرة وقلّما تخرج منه". لكنّ ردة فعل اللبنانيين جاءت قاسية هذه المرة في مواقع التواصل الاجتماعي عبر عبارات غاضبة لم تخل من الإساءة الشخصية، بينما حاول البعض إبداء رأيهم بعيداً عن الحدة، فقال أحدهم "من حقها أن تعطي رأيها ببلدها فقط وتلتزم حدودها، ولبنان بلد الصمود وبيروت عاصمة الكرامة مش الإرهاب". وتساءل أحد محبيها "ما سرّ إصرار أصالة على هذه اللهجة القاسية بحقنا؟ وما الذي تجنيه من هذه التصريحات سوى المزيد من الأعداء؟". وذهب آخر إلى مطالبة نقابة الفنانين بمنع أصالة من دخول لبنان، وإلغاء مشاركاتها في المهرجانات والحفلات حتى لو قدمت اعتذاراً علنياً على مبدأ "غلطة الشاطر بألف".   في ذلك الوقت، دافع كثيرون عن موقف أصالة من باب إيمانهم بالرأي والرأي الآخر، بل ذهبوا أبعد من ذلك من خلال تأييدهم لكل كلمة صرحت بها. وجاء في الفايسبوك: "أنا لبناني وأؤيد كلام أصالة، لأنها لم تخرج عن الأصول وتحدثت عن وجعنا، وعلينا الوقوف معها بدلاً من مهاجمتها". وأيضاً، "لست معجباً بصوت أصالة لكنني لم أجد ما هو غريباً في كلامها، فلبنان بات بلد الجريمة، وإن لم تصدقوا، فلتسألوا عن عدد الجرائم التي قيدت ضد مجهول". وقال واحد "أصالة لم تسئ إلى لبنان، بل أساءت إلى فئة سياسة معينة وهي حرة برأيها". المزيد: أصالة ونانسي... منافسة بين الأولاد!