من بعيد، وتحديداً من مكان إقامته في القاهرة، أبدى جمال سليمان حزنه الشديد على السوريين الذين يعانون الأمرّين أمام الواقع المأساوي الذي يباغت حياتهم من دون استئذان. وكتب الممثل السوري على صفحته الخاصة على الفايسبوك "أتصفح، فأجد كثيرين يتحدثون عن الورود وآخرين يتحدثون عن الصباحات الجميلة وأناس يضعون صور أطفالهم الحلوين وهم يخطون خطواتهم الأولى أو يذهبون إلى المدارس. أناس يتبادلون النكات وشباب وصبايا يتغازلون صراحة أو تورية". وتابع "أما السوريون، فالفايسبوك أصبح دار عزاء لنا، ومخزن دموعنا وآهاتنا، والمكان الذي نعلن فيه حبنا لمن رحل عنا. حبنا الذي لم نكن نعرف حجمه وقوته إلا في اللحظة ما بعد الأخيرة". وقال "لا شيء ولا أحد في منأى عن الموت، الأماكن والبشر. لا مكان آمناً ولا أحد آمناً. حتى الجامعات وطلابها وأساتذتها". وتساءل بطل "سيدنا السيد": "ما هذه اللعنة التي حلت على وطننا الجميل؟ سوريا والسوريون لم يفعلوا يوماً ما يستحق هذا العقاب الوحشي". وأرسل سليمان تعازيه إلى المخرج هيثم حقي الذي فجع باستشهاد شقيقته الدكتورة سوسن حقي التي قضت في حادثة "جامعة حلب" المريرة وكتب "العزاء لنا في السيدة الفاضلة والأخت الغالية المهندسة سوسن حقي، أسأل الله أن يلهم زوجها وأبناءها وشقيقها المخرج والأخ العزيز هيثم حقي الصبر والسلوان، قلبي معك يا هيثم. أنا أحبك وأحب أهلك وأشعر أن أختاً لي قد رحلت، ليتني كنت إلى جانبك في هذه اللحظات، فأنا أعرف ماذا كانت تعني لك سوسن". المزيد: ما هي رسالة جمال سليمان إلى عام 2013؟