افتتحت هبة نور موسمها الدرامي الجديد عبر ثلاثة مسلسلات منها اثنان شاميان وواحد اجتماعي، لتسجل انطلاقة ناجحة رغم كل ما تعانيه سوريا والدراما على الأرض.   ابنة دمشق التي اتخذت قرارها بالبقاء على أرض سوريا حلّت ضيفة على "أنا زهرة" من خلال الحوار التالي:   في البداية، اكشفي لنا عن شخصيتك في "زمن البرغوت2". أؤدي شخصية "أم أدهم – عفاف"، لأكون بديلة صفاء سلطان التي تواجدت في الجزء الأول، لكني اتصلت بها وأخبرتها وتعرفت إلى الظروف التي منعتها من المشاركة، ولا مشكلة عندي بأن أكون بديلة لأحد، خصوصاً أنني أحببت الشخصية وتطوراتها. هل تعتقدين أنّ العمل فشل قبل أن يعرض في ظل غياب الكثير من نجوم الجزء الأول؟ ما يهمني في الدرجة الأولى هو نجاحي في أداء شخصيتي التي ستكون رئيسية في العمل. ولو حققت ذلك، سأكون راضية عما قدمته بغض النظر عن تقييم فشل العمل من نجاحه، علماً أنني كنت مدعوة للتواجد في الجزء الأول، لكن ارتباطي بأعمال أخرى منعني من ذلك. ماذا عن مشاركتك في "قمر الشام"؟ أؤدي دور "شهناز" وهي من الشخصيات النسائية القليلة في العمل، وقبلت بها رغم أنها ضيفة في العمل، لأنني أود التعاون مع المخرج مروان بركات للمرة الأولى، بالإضافة إلى أن شخصيتي جميلة وتتضمن محاور لطيفة. برأيك، هل ما زالت البيئة الشامية متابعة جماهيرياً؟ وهل تسيء للمرأة؟ كانت ولا تزال متابعة حتى قبل فورة "باب الحارة"، لكنها بالفعل تسيء للمرأة الدمشقية التي أراها مظلومة درامياً في ظل التركيز على الرجولة، مع التنويه إلى أنّ بعض الأعمال أظهرتها بصورتها الحقيقية. أديت دوراً مثيراً للجدل في "صرخة روح" فما هو؟ أؤدي دور فتاة يضحك عليها أحد الشباب ويستدرجها حتى ينال هدفه، فتبحث عن رجل "يستر عليها"، لتجد ضالتها عبر شاب أخرس معجب بها، فتحكي قصتها ويتزوجها. تعيش بهدوء وراحة خلال الأيام الأولى، قبل أن تعاني من عقدة النقص لأن زوجها أخرس، فتخونه مع أخيه، وأترك باقي التفاصيل لوقت العرض. هاجمك البعض لمشاركتك في طرح أفكار "جريئة". من حقي الدفاع عن شخصيتي رغم أنني ضد الخيانة، لكنّها موجودة وبكثرة في مجتمعنا الشرقي، ونحن عرضنا الحالة ولم نتبناها. وصلتني انتقادات لاذعة اتهمتني بالجرأة والوقاحة عبر طرح فكرة الجنس المحرم، وأتساءل: لماذا علينا الاختباء وراء الحقيقة والتستر على حالات واقعية؟ ولماذا لا نتعرف بعيوبنا حتى نستطيع تلافيها؟ هل تعتبرين أن ظهورك في أعمال عدة ظاهرة سلبية؟ لا أبداً، لا مشكلة عندي في تعدّد المشاركات ما دمت أقدم أدواراً مختلفة، علماً أنّها تبلغ حدود السلبية عندما تتشابه فقط.   هل يشتتك هذا التعدد؟ لا أعتقد ذلك لأني أحصر تفكيري بكل شخصية على حدة، وأنا بطبعي أحب التنوع الذي يجعلني راضية عن نفسي، لذلك تجدني أشارك في أعمال اجتماعية وبيئية... هل تعتبرين نفسك من الأسماء "البياعة"؟ أعتقد أنني حققت قفزات نوعية في الدراما السورية، لكنني لم أصل إلى طموحي، وأنتظر تأدية دور قوي يحصد لي صدى أكبر، على الرغم من أنّ مختلف الشخصيات التي لعبتها أثرت في الناس. منذ العمل الأول حتى الآن، ما الذي تغيّر في شخصيتك؟ حصدت المزيد من الخبرة في الدرجة الأولى، خصوصاً أنّ مهنة التمثيل تمنحك حافزاً كبيراً في حياتك وتغني طموحك وتمنحك ثقة بالنفس من خلال محبة الناس. هل صحيح أنّ لجمالك الفضل الأكبر في دخولك الوسط الفني؟ الجمال نعمة من رب العالمين، لكنه يتحول إلى نقمة بطرح هذه الأفكار، لأنّ المتحدث بهذا الأسلوب لم ير أعمالي ولذلك يقيمني بناء على شكلي فقط، علماً أنني أهتم بجمالي وأناقتي بدرجة كبيرة وهذا من حقي، لكني مستعدة لأداء أي شخصية مهما كان نوعها وحجمها. لك مشاركات عدة في الدراما الخليجية، ما هي الفائدة المرجوة؟ لم أر ضيراً في مشاركتي في الدراما الخليجية أو أي دراما عربية أخرى طالما يصب ذلك في صالحي لناحية الانتشار الأوسع على مستوى الوطن العربي، وكل الأدوار التي قدمتها كانت سورية باستثناء عمل واحد قدمت فيه شخصية فتاة لبنانية، ولا أقبل تأدية شخصية خليجية لأنني لا أجيد اللهجة. كيف تصفين شخصيتك بسلبياتها وإيجابياتها؟ أنا فتاة محبة للناس المقربين أكثر من حبي لذاتي، ولا أكره أحداً، وأفضّل أن أكون محط اهتمام الجميع لكنني مزاجية عندما أكون منزعجة. وأعترف أن ثقتي تهتز ببعض الناس من خلال موقف معين فقط. كيف تصفين علاقتك بالمطبخ؟ أعتمد أغلب أوقاتي على الأكل الجاهز رغم أنني طباخة ماهرة وأجيد تحضير الكثير من الأكلات الشرقية، وأعشق "الملوخية". ما سر تواجدك الدائم في الفايسبوك؟ أستمتع بتواصلي مع الأصدقاء والمحبين، لكنني منزعجة من محاولة تزوير حساب وهمي باسمي مرات عدة، كما أشعر بالصدمة من الإساءات والشتائم التي كثرت الفترة الأخيرة بسبب اختلاف الآراء.