نقلت صحيفة الأنباء الكويتية خبرا عن شابة إماراتية لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها، وقد أنصفها قاضي محكمة دبي بتطليقها مرتين من زواجين أجبرها أهلها على القبول بهما. بينما وضع والدها في السجن لأنه لم يتحر فترة العدة بين الزواجين. الزواج الأول: زفت الصبية إلى رجل تجاوز الثمانين وهي مراهقة صغيرة. فبدأت معه رحلة الشك بها وبسلوكها وهي لم تزل طفلة. ومع الشك والغيرة زاد تعذيبه لها فهربت لبيت عائلتها. وحين عاد ولم يجدها أبلغ عنها أنها هاربة مع عشيق لها. وصلت الأخبار لعائلتها التي لم ترض أن توسم ابنتها بهذا العار وطالبت فورا بالطلاق. وأنصفها القاضي بتطليقها فعلا ودون تأخير. الزواج الثاني: ولكن لم ينصفها أهلها فأجبروها على الزواج ثانية من عجوز اصغر قليلا 75 عاماً فقط. وبالفعل تم عقد قرانه عليها قبل أن يمر 45 يوماً على طلاقها من الأول، أي خلال فترة العدة، فلم يكن والدها الذي لم يعرف أي قدر من التعليم على علم بوجوب مرور فترة بين زواج وآخر للتأكد من خلو رحم المرأة من الحمل. لم تكن أيامها مع زوجها الثاني أفضل من أيامها مع الأول، فقد تكرر نفس سيناريو الغيرة والشك، وما اتبعه من إهانة وإذلال فكان أن عادت إلى بيت والدها مرة أخرى، ولكن هذه المرة لم تعد لوحدها، بل مع جنين يسكن في أحشائها ويوشك أن يخرج للحياة. ولما رفض زوجها تطليقها لجأت إلى المحكمة لتفاجأ أن هناك مشكلة في نسب طفلها، فقد يكون أي من طليقيها والد جنينها لعدم وجود فترة بين الزواجين، وبالتالي وجدت نفسها متهمة بالزواج قبل نهاية فترة العدة بالاضافة إلى مشكلة نسب طفلها ومن ثم حضانته. حكم المحكمة وبعد أن استمعت إلى تفاصيل القصة، وكيف بيعت هذه السيدة الصغيرة مرتين لمن يتجاوز جدها سناً، وقبل ذلك كيف حرمت من التعليم حتى لا تعرف حقوقها، قررت أن تنتصر لها فكان أن حكمت لها بالطلاق من زوجها الثاني مع إعطائها كامل حقوقها والحكم بنسب ابنها إلى الزوج الثاني، وأن تكون هي حاضنة ولدها، مع الحكم على والدها بالحبس ثلاثة أشهر لقيامه بتزويج ابنته قبل أن تنهي فترة العدة.