أعزائى القراء مسألة اليوم للزوج " حمد" يعاني فيها من غيرة شديدة بين زوجته وابنته و لايعرف أولا: لماذا وقعت تلك الغيرة؟ ويريد ثانيا :أن يعرف كيف يمكن اصلاح هذا الوضع لأنه تسبب في الخلافات الزوجية؟ يقول حمد : لقد طلقت زوجتي الأولى وتركت لي ولدان وبنت و لما تزوجت من الزوجة الحالية كانت ونعم الأم والمربية لأبنائي الثلاثة ورزقت منها بثلاثة أيضا. وبدأت تتفاقم المشكلة بعد ما كبرت ابنتي من الزوجة الأولى و صار عمرها 12 عام فهي البنت الوحيدة على 5 أولاد وأنا أحبها بجنون و تتهمني الزوجة أني أدللها و أميزها عن إخوانها الذكور. الصراحة زوجتي هي أم للجميع لكنني لا أتحمل منها أي عقاب ولو بسيط على ابنتي لشدة تعلقي بها، وحتى عند حدوث خلافات دائما أسأل ابنتي و يقنعني كلامها فتزداد الغيرة أكثر من طرف الزوجة و تبدأ المشاكل ففي آخر مشكلة اتصلت بي الزوجة وأنا في العمل وأخبرتني بما يصنع الأولاد فلما عدت سألت البنت، وبعد سماعها حملت أولادي من الزوجة الأولى وتركتهم أسبوعاً عند جدتهم وتسربت أخبار بأن أهلي يبحثون لي عن زوجة جديدة بحجة أن الزوجة الحالية لا تريدهم و لا تطيقهم. وهذا فهم خطأ من أهلي للموضوع فالأمانة تحتم علىّ الاعتراف بأن زوجتي لم تقصر في تربية أبنائي من الزوجة الأولى لكن غيرتها من ابنتي هي المشكلة الوحيدة، ولما عرفت الزوجة إشاعة أني سأتزوج قلبت الدنيا و أقعدتها ومهما أحاول أفهامها أني لن أفعل، تصرت على تصديق ماسمعت. وتظل تبكي  ولدرجة أنها لم تسلم على ابنتي حين أرجعتها من بيت جدتها لأنها تضع في خاطرها أن البنت هي السبب في كل المشاكل التي تفاقمت...فماذا أصنع يا سيدي وبيتي كله مشاكل الآن؟ التعليق والحل : قلت لحمد :بداية أحب أؤكد لك أن السبب في هذه المشكلة هو أنت أيها الأب والزوج الفاضل لأن القرآن علمنا في قصة يوسف أن يكون الأب حريصا على مشاعر الأخوة أو الزوجة فلا نظهر شدة الحب أحيانا لابن أو بنت معينة، حرصا على عدم إثارة الحسد والغيرة من القلوب. 2-الخطأ الثاني أنك تستمع لابنتك وتقتنع بكل ما تقوله بسبب حبك الزائد لها بل وتتخذ قرارات بناء على ما حكت قد تضر بأسرتك مثل قيامك بتركهم ببيت جدتهم بعد سنين التربية التي قدمتها زوجتك لأبنائك، وأحس في كلامك تقديم رأي ورغبة ابنتك على الجميع فهذه المعاملة ستضر بكم أكثر. الحل: 1-اثبت بمرور الوقت أنك تحب زوجتك ولرأيها قيمة وافسح لها المجال في تربية أبنائك وخاصة ابنتك وكأنها أمها و اجعل لرأي زوجتك قيمة أما الجميع بالبيت. 2- لا تظهر حبك لابنتك بنسبة مائة في المائة لحين يكبرون و لحين تستوعب الزوجة قيمتها عندك كزوجة وأن ابنتك ليست منافسة على حبك لزوجتك. 3-إذا أخطأت البنت أظهر أنك تؤدبها أمام الأم وبينك وبين ابنتك اصنع من الحب والعطف ما تشاء بذلك تكون قد أمسكت العصا من الوسط فلا إفراط ولا تفريط اقرئي ايضاً: زوجي تزوج راتبي ليصرف على حبيبت قصة واقعية: الزوجة الأولى عاقر والثانية مدلسة