عادةً ما يصدر عن أجهزة الكمبيوتر فائقة الأداء أو المُخصصة للألعاب ضجيج مرتفع للغاية. ومن خلال بعض الخطوات البسيطة يمكن للمستخدم التخلص من هذه الأصوات المزعجة، والاستمتاع بالألعاب في هدوء، كما يؤكد الخبراء على أن أجهزة الكمبيوتر الحديثة تعمل بسلاسة وهدوء إلى حد ما مقارنة بالموديلات القديمة. إن المروحة بأجهزة الكمبيوتر فائقة الأداء والمخصصة لعشاق الألعاب تؤدي إلى زيادة مستوى الضوضاء والضجيج بدرجة كبيرة؛ لأنه لا يتم تركيب المراوح في مثل هذه الأجهزة على المعالج أو وحدة الإمداد بالطاقة، ولكن على بطاقة الرسوميات. ويتم تركيب المراوح على بطاقات الرسوميات فائقة الأداء، وإلا فإنها ستتعرض لسخونة مفرطة قد تصل إلى درجة الغليان. وبشكل عام تزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بباقة متنوعة من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بصورة أكثر هدوءاً مقارنة بالموديلات التي كانت موجودة قبل بضع سنوات. وأوضحت الخبيرة الألمانية كيرستين فيتكام أن نتائج الاختبارات الأخيرة التي أُجريت على أجهزة اللاب توب والألترابوك أظهرت أن جميع الموديلات حصلت على تقدير «جيد» و«جيد جداً» من حيث معيار "ضوضاء التشغيل". وتعمل أجهزة الألترابوك الحديثة، المزودة بمعالجات موفرة للطاقة وبطاقة رسوميات فائقة الجودة، التي غالباً ما يتم تركيبها فوق المعالج مباشرة، بشكل أكثر هدوءاً من أجهزة اللاب توب القياسية، لذلك فإن أجهزة الألترابوك عادةً ما تتوافر بتكلفة أعلى. الملاك الأزرق ومن الناحية النظرية يمكن للمستخدم، الذي يبحث عن جهاز كمبيوتر جديد يتمتع بهدوء التشغيل، أن يعتمد على علامة الملاك الأزرق الألمانية، وهي عبارة عن شهادة تدل على موافقة المنتجات للمعايير البيئية، ويتم منحها للأجهزة الآمنة وغير الضارة بالبيئة، وتعتبر من الشهادات الأكثر تعقيداً في العالم بسبب معايير المراجعة الشاملة التي تتضمن العديد من العوامل مثل استهلاك الطاقة ومدى العمر الافتراضي والتصميم القابل لإعادة التدوير ومستوى الضجيج. وتنص هذه الشهادة على ضرورة ألا يزيد مستوى الضوضاء الصادر عن الجهاز على 38 ديسيبل في وضع السكون و42 ديسيبل عندما يكون القرص الصلب فعالاً. وتجدر الإشارة إلى أن شدة صوت جهاز التلفاز في غرفة المعيشة يبلغ حوالي 60 ديسيبل، وعادةً ما تكون شدة صوت الإنسان أثناء التحدث العادي أقل من ذلك بقليل. وهناك عدة إمكانيات تتوافر أمام المستخدم الذي لا يرغب في شراء جهاز كمبيوتر جديد، لكنه يرغب في خفض ضجيج الموديل الموجود لديه. ومن الحلول البسيطة نسبياً تركيب مروحة ذات أجنحة بحجم أكبر، حتى تتمكن من دفع تيار هواء كافٍ مع دورانها بعدد لفات منخفض. وأوضح كريستيان هيرتسوغ أنه كانت توجد قبل سنوات مجموعات تركيبية تعمل على التحكم في عدد لفات المروحة. وعلل الخبير الألماني سبب اختفاء هذه التجهيزات بأن المراوح الصغيرة التي تقوم بمواءمة سرعتها تلقائياً وفقاً لدرجة حرارة المعالج أو بطاقة الرسوميات أصبحت غير ضرورية في الأجهزة الحديثة. ويتمكن المستخدم من خفض ضجيج جهاز الكمبيوتر من خلال إيقاف فعالية المكونات غير الضرورية، فعلى سبيل المثال تتيح وظيفة التحكم في إدارة الطاقة بنظام الويندوز إمكانية إيقاف الأقراص الصلبة بعد فترة معينة من الوقت. وغالباً ما يتمكن المستخدم من إيقاف بطاقات الرسوميات المنفصلة بأجهزة اللاب توب عن طريق مفتاح بجسم الجهاز. بالإضافة إلى توافر معالجات خاصة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية تتمتع بعنصر تبريد سلبي. وأوضح الخبير الألماني كريستيان هيرتسوغ :"عنصر التبريد السلبي عبارة عن كتلة معدنية بها شرائح. وعندما تشترك هذه الكتلة مع منفذ جيد لتصريف الهواء، فإن جهاز الكمبيوتر المكتبي يعمل بهدوء مثل الحواسب اللوحية". حلول احترافية ويعول هواة تعديل أجهزة الكمبيوتر على حلول أكثر احترافية. وعلى الرغم من هذه التعديلات تقتصر على المظهر الخارجي لجهاز الكمبيوتر، إلا أن ألكسندر غليسرين، رئيس لجنة تحكيم بطولة Casemod الألمانية منذ سنوات، أكد على أن أفكار تعديل جسم أجهزة الكمبيوتر لا تقتصر على النواحي الجمالية فقط، لكنها تؤدي أيضاً إلى خفض ضجيج التشغيل. وقد استوحى هؤلاء المبدعون فكرة تبريد أجهزة الكمبيوتر بالماء من عالم السيارات، وتعمل هذه التقنية بهدوء تام، وقد حلت محل الكثير من المراوح في أجهزة الكمبيوتر. وقد قام بعض الهواة بمواصلة تطوير هذا المفهوم، فعلى سبيل المثال فاز بمسابقة Casemod خلال العام الماضي جهاز كمبيوتر يشتمل على جسم مصنوع من أنابيب النحاس مملوءة بالماء، التي تُشكل في حد ذاتها دورة تبريد. وبالرغم من هذه الأفكار المبتكرة إلا أن أنظمة التبريد المعيارية لا تزال جيدة للتخلص من سخونة أجهزة الكمبيوتر؛ لأن نظام التبريد بالماء لا تظهر فوائده إلا مع أجهزة الكمبيوتر فائقة الأداء. اقرئي أيضا: تجسس وابتزاز أشهر البرامج الخبيثة التي تهاجم كمبيوترك أرخص مواقع الإنترنت وأكثرها أماناً