يعتبر التسمين القسري من أكثر الممارسات الضارة بصحة الفتاة والمرأة شيوعا في المجتمع الموريتاني. وعلى الرغم من أن مثل هذه الممارسات تدينها أوساط كثيرة في العالم بل تعتبر جريمة في حق البنات في بعض البلدان الغربية? فإنها ما تزال مع ذلك صامدة في موريتانيا? حيث ينظر لتسمين المرأة كعادة أصيلة لا ينبغي الكف عنهما مهما يكن السبب. وحسب دراسة أنجزتها وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الموريتانية ? فإن المتشبثات بظاهرة التسمين ما زلن يشكلن نسبة هامة بين نساء المجتمع الموريتاني? ذلك أن 60 بالمائة من اللواتي تم استطلاع آرائهن أكدن قناعتهن بفوائد التسمين ومزاياه? مشيرة إلى أن 62 في المائة منهن خضعن للتسمين قبل بلوغهن سن العاشرة . ويكمن السبب الرئيسي لتمسك المجتمع الموريتاني بعادة التسمين القسري أو ما يعرف محلياً ب" لبلوح"? في رغبة الرجال الموريتانيين وتفضليهن للنساء الممتلئات? بحيث أن 90 بالمائة منهم يفضلون النساء البدينات عن النحيفات? مما يدفع بالأمهات إلى اللجوء لهذه العملية خشية على بناتهن من العنوسة. وخلافاً للثقافة السائدة في كثير من بلدان العالم حول مواصفات جمال المرأة ومنها الرشاقة ? فإن نظرة المجتمع الموريتاني غير ذلك? إذ ينظر إلى السمنة كمعيار لجمال المرأة وسبباً رئيسياً في زيادة فرصها في الزواج? لذلك تفرض التقاليد على الفتيات ما دون سن البلوغ نظاماً خاصاً للتسمين القسري? ما يزال منتشراً في الكثير من المناطق وخاصة في الأرياف. تابعي الفيديو على الرابط التالي: إقرئي أيضاً: أندونيسيا تحدد طريقة ركوب النساء الدراجات وتمنع ارتداء الجينز! بالصور: العرب يحبون المخالفات و أهل لندن غاضبون!